قالت مجموعة يوروآسيا للاستشارات إن النظام السعودي لا يزال في "وضع متأزم"، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، معتبرة أن "حقبة اتخاذ القرارات توافقيا بين كبار الأمراء قد انتهت".
وأضافت المجموعة -في تقرير لها- أنه رغم الجهود التي تبذلها الرياض في هذه القضية، فإن القيادة السعودية ستبقى عرضة لتداعياتها.وتابعت أنه ومع تداعيات قضية مقتل خاشقجي، فإنه يتعيّن على ولي العهد محمد بن سلمان "أن يتخلى عن بعض السلطات التي راكمها في السنوات الأخيرة".
وتابعت أن الملك سلمان "أصبح أكثر انخراطا في القرارات، كما أنه من المرجّح أن يطالب أفراد الأسرة بدور أكبر في المشاورات". وقالت إن السلطات السعودية تسرّع تحقيقاتها مع المشتبه فيهم في قضية مقتل خاشقجي ومحاكمتهم، لنزع فتيل أي تصعيد محتمل من جانب تركيا والكونغرس الأميركي.
وأضافت المجموعة الاستشارية -التي تتخذ مدينة نيويورك مقرا لها- أنه على الرغم من أن التحقيق في مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية "ليس مستقلا على وجه الخصوص، فإنه تم إبعاد ولي العهد عن القضية برمّتها".
ويأتي التقرير عقب إعلان النيابة العامة السعودية نتائج تحقيقاتها في قضية مقتل خاشقجي، إذ قالت إن الفريق الذي أرسل إلى إسطنبول كان يسعى لإعادة خاشقجي إلى السعودية، لكن الواقعة انتهت بقتله وتقطيع جثته وتسليمها إلى متعاون تركي.
ووجهت النيابة "التهم إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل جمال خاشقجي وعددهم 21"، وطالبت بقتل "من أمر وباشر الجريمة منهم، وعددهم خمسة أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية على البقية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.