أكدت وكالة "فرانس برس"، نقلا عن قادة ميدانيين، أن الحكومة اليمنية قررت تعليق عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في محافظة الحديدة غرب البلاد.
وتراجعت حدة المعارك الاثنين، قبل أن تتحول إلى معارك متقطعة الثلاثاء وتتوقف نهائيا الأربعاء، بعد أسبوعين من الاشتباكات العنيفة في شرق وجنوب مدينة الحديدة المطلّة على البحر الاحمر، قتل فيها نحو 600 شخص غالبيتهم من جماعة "أنصار الله" الحوثيون.
ولم يعلن الحوثيون عبر وسائل الإعلام المتحدثة باسمهم، عن أي تطورات ميدانية جديدة في المدينة، في وقت أكد في مسؤول في القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لوكالة "فرانس برس"، طالبا عدم الكشف عن هويته، أن "العمليات الهجومية توقّفت مؤقتا لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان بالنزوح إلى خارج المدينة".
وشدد مسؤول عسكري آخر في القوات الحكومية، على أن "الهجوم على المدينة لن يتوقف تماما، إلا بتحرير الحديدة والساحل الغربي بالكامل"... "سيشهد الجميع مفاجآت عسكرية خلال الأيام المقبلة".
من جهته، ذكر محافظة الحديدة الحسن طاهر، أن القوات الموالية للحكومة تنفذ "عملية التمشيط وتأمين المواقع والمناطق، التي تغلبت عليها هذه القوات في شرق وجنوب الحديدة.
وهدأت المعارك في ظل جهود دبلوماسية تقودها لندن وواشنطن والأمم المتحدة، لعقد محادثات سلام، قد تستضيفها السويد في الأسابيع المقبلة في مسعى لإنهاء النزاع، فيما يخشى سكان في مدينة الحديدة من أن تقوم القوات الموالية للحكومة بفرض حصار على المدينة في حال تمكنت من إغلاق طريق رئيسي في شمالها، هو منذ أسابيع الطريق البري الوحيد الذي بربط المدينة بالمناطق الأخرى.
وبدأت الأزمة في اليمن عام 2014، بين جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، ثم تصاعدت مع تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية عام 2015، دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.