أكدت حبيبة الحوسني المدير العام لصندوق الزواج بالإنابة، أن المؤسسة خصصت حملات للحج والعمرة للأزواج الذين يعانون من عدم الاستقرار الأسري، مساهمةً منها في تحقيق التقارب والتواصل بينهم وجمع الزوجين في المشاعر المقدسة على الطاعة والعبادة، لغرض معالجة الخلافات، مضيفة أن هذه المبادرة لاقت نجاحاً واستحساناً من المنتسبين إليها ورضاهم عن الخدمات التي يقدمها لهم الصندوق خلال رحلتهم، حيث يرافق الأزواج في الرحلة مستشاراً أسرياً، لدراسة الحالة قبل الحملة وبعدها بشكل مباشر وبسرية تامة، ولمتابعة الحالة والوضع والتغيرات الطارئة وتقديم العلاجات المناسبة لهم إذ تكون الأولوية لحديثي الزواج ولمن لديهم أطفال صغار، وعجز الإصلاح الأسري عن حل مشكلاتهم.
وأشارت الحوسني ملاحظة العلاقات المتوترة بحيث أنها تهدأ وتتحسن وتتغير تدريجياً بمجرد بقاء الزوجين مع بعض في الأراضي المقدسة، وهذه اللفتة الطيبة من قبل المؤسسة ساهمت بشكل حقيقي في الاصلاح ذات البين وعودة العلاقات الاسرية الى مجراها واستطاعت في إيجاد الحلول الايجابية لتوطيد العلاقات التي كانت على وشك الانهيار.
وفاق
كما أكدت حبيبة الحوسني أن حملة وفاق تؤدي دوراً اجتماعياً رائداً في تعزيز الوفاق الاسري، لتعود الأسرة إلى بوتقتها الاجتماعية بقضاء فريضة الحج التي تمحو سلبيات المشاكل الزوجية، لتهدأ النفوس وتعود إلى طبيعتها، الى جانب اكتساب العادات الإسلامية السمحة التي تؤدي إلى صفاء القلوب.
وقالت إن عدد المستفيدين من حملة وفاق بلغ 31 مشاركا منذ عام 2010 الى نهاية عام 2013، بحيث تهدف الحملة للإصلاح بين الزوجين من خلال توفير جو هادئ للحوار، توعية الأزواج بمخاطر الطلاق، إعطاء فرصة جديدة للأزواج لمراجعة الحسابات، الخروج من الأجواء المشحونة، استغلال روحانية العبادة للتأثير والتغيير، برمجات أسرية ومهارات في الإصلاح الأسري والاجتماعي، التقليل من حالات الطلاق تقوية الأواصر الأسرية، تحسين صورة الزواج، تقريب صورة السعادة ومعانيها الى الأمان.