أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، عن أمله في استئناف مشاورات السلام اليمنية، واستجابة جماعة الحوثي لها، فضلا عن أهمية "وقف نزيف الدم".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الجمعة، وفق بيان للمجلس.
وقال الزياني، إنه يدعم "الجهود الحثيثة التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث من أجل استئناف مشاورات السلام".
وأعرب عن أمله في أن "تتجاوب جماعة الحوثي مع تلك الجهود، وأن تعيد بناء موقفها وفق المصالح العليا لليمن وشعبه، وألا تتخلف عن المشاركة في المشاورات المقبلة".
وقال الزياني، إن "مشاورات السلام اليمنية المرتقبة (دون تفاصيل) تمثل فرصة مواتية لحوار جاد بين الأطراف اليمنية لإنهاء الحرب في اليمن، ووقف معاناة الشعب اليمني الشقيق، والتوصل إلى تسوية سياسية".
وأكد "حرص مجلس التعاون على وقف نزيف الدم، ومواصلة الجهود لدعم اليمن وتعزيز استقراره، والإسهام في إعادة الإعمار والبناء، بما يحقق الخير والازدهار لليمن وشعبه".
ودعا الزياني، الدول المعنية بالصراع في اليمن، والمجتمع الدولي، إلى مساندة جهود المبعوث الأممي.
وفي وقت سابق الجمعة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى "وقف فوري" للقتال في اليمن، فيما حدد 4 خطوات "ضرورية لتفادي كارثة وشيكة" في البلاد.
وتأتي الدعوة الأممية بعد دعوات مماثلة من واشنطن ولندن، وكندا، خلال الأيام الأخيرة.
ويعاني اليمن، منذ قرابة 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014، من جهة أخرى.
ولم تفلح مفاوضات سابقة في إنهاء الحرب باليمن، وفي ديسمبر 2017، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في تصريحات صحفية: "تم إبرام أكثر من 70 اتفاقا مع الحوثي-صالح، ولم ينفذوا واحدا منها، تم التفاهم على أمور كثيرة ولم يطبقوا شيئا منها".