أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع في دولة قطر، خالد العطية، قدرة بلاده للتصدي لأي عمل عسكري يستهدفها، مجدداً تأكيد الدوحة على إفشالها الحصار الذي تمر به منذ يونيو 2017.
وقال العطية في مؤتمر بعنوان: "أزمة الخليج وآثارها.. مقاربات علمية"، بالعاصمة الدوحة، اليوم السبت: "استطعنا إفشال أي عمل عسكري ضد قطر".
واشترط الوزير القطري وجود ثلاث خطوات يجب أن تسبق حلّ الأزمة الخليجية، مبيناً أن "أي حلّ للأزمة يجب أن يسبقه اعتذار للشعب القطري ثم رفع الحصار والجلوس على طاولة الحوار".
وأضاف أن "من العوامل الخارجية التي أفشلت الحصار كانت وقوف تركيا مع قطر بالدرجة الأولى"، مشيداً بجهود "الشعب القطري والمقيمين" في داخل البلاد في خلال الأزمة.
الوزير القطري، الذي أكد أن بلاده "من الدول القليلة جداً التي تقرن المبادئ مع المصالح في علاقاتها مع الدول الأخرى"، قال إننا "نمتلك أسلحة ردع لحماية قطر والحفاظ على أمنها واستقرارها".
وبعد مرور أكثر من عام عليها، يرى العطية أن "الأزمة الخليجية أعمق من أن تكون أزمة سياسية أو إعلامية ووصلت للتهديدات العسكرية وهم (دول الحصار) اعترفوا بمحاولة التدخل العسكري بشكل جدي".
وزير الدولة لشؤون الدفاع، شدد على أن "قطر لن تنحني أبداً، ودول الحصار فشلت في إخضاع قطر وذلك بسبب ثقتنا في الله ولُحمة الشعب مع القيادة وبُعد نظر القيادة الحكيمة وجاهزية القوات المسلحة القطرية".
وواصل حديثه حول تمتع بلاده بالسيادة، وعدم التبعية لدول أخرى، مبيناً أن "قطر دولة لها رأي مستقل ولا تتبع للكتلة السعودية ولا الكتلة الإيرانية وهذا ما زاد الضغوط على بلدنا".
العطية أكد في معرض حديثه عن حرية الرأي أن في قطر "حرية التعبير ليس لها سقف"، مشيراً إلى أن لدى الدوحة "مبادئ سامية في حماية الحريات".
يشار إلى أن أزمة ضربت العلاقات الخليجية، بفرض دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حصاراً على قطر منذ 5 يونيو 2017؛ بدعوى دعم الدوحة للإرهاب وهو ما تنفيه قطر وتؤكد أن الأمر يتعلق بالتأثير على قرارها السيادي.