استنكر رئيس وزراء قطر السابق، الشيخ حمد بن جاسم، الوضع الذي وصل إليه مجلس التعاون الخليجي من تفكك بين دوله.
وقال بن جاسم عبر حسابه بموقع تويتر: "استغرب وأتأمل الوضع الذي وصل إليه مجلس التعاون الخليجي كمؤسسة، والتي انتهى دورها إلا إذا طلب الغرب اجتماعا لمصالحة سواء عسكرية أو سياسية أو اقتصادية، فتجد الكورال يلتئم لا لمصلحة المجلس ولكن حتى نظهر بالمظهر اللائق ونقوم بالخدمات التي يجب أن نقوم بها للأصدقاء".
وأضاف: "لكن لا يجتمع المجلس لمناقشة الوضع الحالي السياسي والاقتصادي والعسكري لمصلحة أبناء المجلس بدعوى المقاطعة"، ومستغربا، لفت بن جاسم: "ألا يجب أن يجتمع المجلس لمصالح المنطقة مثلما يجتمع لمصالح الأصدقاء؟ شيء محزن، فلا تتصالحوا يا سادة، ولكن حافظوا على مصالح المجلس".
وتابع: "لا يدعي أحد أنه سيحافظ على المصالح نيابة عن الغير، فهذا الهروب من المواجهة مع من تختلف معه لا يخدم المنطقة بالذات في هذه الظروف".
مع بداية الأزمة الخليجية بين دولة قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى تعالت الأصوات لحل الأزمة انقاذا لمجلس التعاون الخليجي من الانهيار.
إذ دعا الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت إلى الوعي بمخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية، وحذر من أن انهيار مجلس التعاون الخليجي سيكون انهياراً لآخر معاقل التعاون العربي.
وقد تقلص نفوذ المجلس مع تصاعد الأزمة، إذ يعجز المجلس، الذي تنص لائحة نظامه الأساسي في مادتها (10) على تشكيل هيئة تسوية المنازعات لحل أي مشكلة تحدث بين دول مجلس التعاون الست، حتى الآن من التوصل لحل.