قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن عددا من المشتبه بتورطهم في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول لهم صلات بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضافت الصحيفة أنه إذا صح ما سربته السلطات التركية من كون 15 سعوديا قدموا إلى إسطنبول في نفس يوم اختفاء خاشقجي بقنصلية بلاده (2 أكتوبر الجاري) وتورطوا في قتله، فإن ذلك يجعل بن سلمان على صلة مباشرة بالقضية، وسيكون من الصعب تبرئته منها.
وقالت إن ذلك يضعف الرواية التي حاولت السلطات السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترامب ترويجها بشأن هذه القضية، والتي مفادها أن عملية قتل خاشقجي نفذها "قتلة مارقون" وبدون علم السلطات السعودية.
وكشفت الصحيفة أنها جمعت معلومات عن المشتبه بهم بشكل مستقل اعتمادا على صور وتسجيلات سابقة لأنشطة رسمية لولي العهد السعودي، وعلى حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وباستخدام برنامج للتعرف على الوجوه.
كما اعتمدت الصحيفة في تحقيقاتها بشأن هوية المشتبه بهم على تقارير إخبارية سعودية وعلى وثائق سعودية مسربة وقاعدة بيانات هاتفية وشهادات شهود في السعودية وفي بعض الدول التي زارها بن سلمان.
وخلصت نيويورك تايمز إلى أن بعض هؤلاء ضباط أمن وعملاء استخبارات وموظفون حكوميون، وأن تسعة منهم على الأقل يعملون في الأمن والجيش والحكومة السعودية.
وكشفت الصحيفة أن المشتبه به ماهر عبد العزيز مترب كان دبلوماسيا بالسفارة السعودية في لندن وسافر كثيرا مع بن سلمان وربما كان من حرسه الخاص.
كما أنه كان برفقة بن سلمان أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك أثناء رحلات ولي العهد السعودي إلى باريس ومدريد.
أما المشتبه به عبد العزيز محمد الحساوي فقد قالت نيويورك تايمز إن فرنسيا عمل مع الأسرة السعودية المالكة تعرف عليه وقال إنه من الفريق الأمني الذي يسافر مع بن سلمان.
وأضافت أن تقارير إخبارية سعودية تحدثت عن أن المشتبه به ثائر غالب الحربي رقِّي العام الماضي إلى رتبة ملازم في الحرس الملكي السعودي "لبسالته وشجاعته في الدفاع عن القصر الملكي الذي تعرض لهجوم في مدينة جدة"، وأن المشتبه به محمد سعد الزهراني هو الآخر عضو في الحرس الملكي.