أصيب 100 يمني، وفُقد مواطن آخر، ونزحت أكثر من ألفي أسرة، وانهار أو تضرر 150 منزلا، جراء إعصار لُبان، الذي ضرب محافظة المهرة، شرقي البلاد.
وقال السكرتير الإعلامي لمحافظ المهرة، عيسى القميري، للأناضول، إن "الأمطار الغزيرة والسيول الكبيرة المستمرة، أسفرت عن فقدان مواطن وإصابة أكثر 100 آخرين بإصابات مختلفة".
وأشار القميري، إلى أن 150 منزلا تعرض لانهيار كلي أو جزئي، فيما بلغت عدد الأسر التي تم إجلاؤها منذ أمس وحتى اليوم، أكثر من ألفي أسرة.
ولفت إلى أن المهرة محافظة منكوبة، داعياً الحكومة والمنظمات الدولية إلى سرعة الإغاثة والمساعدات.
وذكر القميري، أن الأمطار هدأت نسبيا، اليوم، فيما تدفقت السيول بكثافة أكبر، وعزلت المديريات وحاصرت المناطق بعضها عن بعض.
وأوضح أن السيول والأمطار الغزيرة والرياح، تسببت في خروج منظومة الكهرباء كليا عن الخدمة، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية.
من جهة أخرى، قال مدير المؤسسة العامة للاتصالات بمحافظة المهرة، محمد باكريت، في اتصال مع مراسل الأناضول، إن السيول تسببت في انقطاع خدمة الانترنت عن خمس محافظات يمنية (المهرة، حضرموت، شبوة، مأرب، الجوف)"
وأشار باكريت، إلى أن السيول أحدثت عدة قطوع في كابلات الانترنت.
ولفت إلى أن الفريق المكلف بإعادة الخدمة يواجه صعوبات نتيجة تواصل تدفق السيول الجارفة.
ومنذ فجر الأحد، تشهد المهرة أمطارا غزيرة ورياحا شديدة وتدفق للسيول، بعد وصول إعصار لبان.
وكان الأرصاد اليمني، حذر المواطنين في محافظة جزيرة سقطرى، والمحافظات الشرقية والجنوبية من إعصار "لُبان".
ويُعد إعصار لُبان، خامس إعصار يضرب اليمن، منذ نهاية 2015، آخرها إعصاري ساجار ومكونو، في مايو الماضي.
وخلفت الأعاصير مقتل وإصابة عشرات اليمنيين، فضلا عن دمار وخراب واسع في البنية التحتية ومجال الاصطياد.
ويعاني اليمن من تردي مستوى الخدمات في كافة القطاعات، جراء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات، وهو ما قد يزيد من تداعيات الإعصار.