علقت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية على واقعة الاختفاء الغامض للصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في تركيا منوهة بأن هناك اعتقاد عام أنه قد تم اختطافه من قبل النظام السعودي.
وقالت الصحيفة إن المعارضين السعوديين، الذين فروا إلى الخارج هربا من القمع في الداخل، يلتفتون اليوم يمينا ويسارا، خشية ملاقاة المصير المؤلم.
وفي الثاني من أكتوبرذهب الصحفي السعودي البارز، الناقد للحكومة، "جمال خاشقجي"، إلى القنصلية السعودية في إسطنبول لتقديم أوراق زواج جديد إلا أنه اختفى منذ تلك اللحظة، ويجوب مسؤولو الجمارك التركية الموانئ بصورته، خشية أن يكون السعوديون قد اختطفوه.
ومنذ أن أصبح "بن سلمان" وليا لعهد المملكة العربية السعودية العام الماضي، تم سجن الآلاف من المعارضين، في كثير من الأحيان بسبب مخالفات بسيطة مثل كتابة تغريدات حول أمور عامة.
ووفقا للصحيفة البريطانية فإن نطاق القمع يتسع من الناحية الجغرافية أيضا. وفي الشهر الماضي، ادعى سعودي في لندن أنه تعرض للضرب على يد بلطجية تابعين للسفارة السعودية.وانتقدت الصحيفة تبرير البعض أن القمع في السعودية يخدم الإصلاح.
وتنقل "الإيكونوميست" عن مسؤول سعودي قوله: "قد تسبب كلمة واحدة من هؤلاء الشيوخ الكثير من المشاكل، وفي بعض الأحيان يجب عليك الموازنة على حساب الفرد لمصلحة المجتمع".
وتعلق الصحيفة بالقول إنه "بدلا من دعم القضاء، يحكم بن سلمان بسوط الخوف. ورغم كل وعوده بالمحاكمة العادلة، يحتجز معظم السجناء السياسيين لأجل غير مسمى دون محاكمة.
وانتقدت "الإيكونوميست" اتهام "عصام الزامل"، وهو خبير اقتصادي، بالإرهاب، بعد تشكيكه في جدوى البيع المقترح لجزء من شركة النفط الوطنية، أرامكو، والذي تم تأجيله منذ ذلك الحين.
كما انتقدت مطالبة المدعي العام بإعدام "إسراء الغمغام"، وهي ناشطة شيعية وكذلك "سلمان العودة"، أحد أكثر الدعاة شعبية في التليفزيون على الإطلاق. وقالت الصحيفة إن السعوديين يتهامسون فيما بينهم بأن الأمير الشاب "قد أطلق محاكم التفتيش".