كشف الكاتب السعودي مرزوق مشعان العتيبي عن اعتزام "عشرات الآلاف" من معارضي ما سماه "نظام آل سعود الجديد" الشروع في تأسيس كتلة مُناهضة تحمل اسم "حركة التعبئة الوطنية".
العتيبي، الذي يقول إنه عمل صحفياً في جريدتي "مكة" و"الشرق" السعوديتين، نشر ذلك في بيان حمل اسمه، بتاريخ 28 سبتمبر الجاري، ونشره على صفحته في "تويتر".
وجاء في البيان: "عزمنا الشروع في التحضير لتأسيس حركة التعبئة الوطنية، بهدف المساهمة في الجهود الساعية إلى إرساء نظام حكم رشيد في دولة الجزيرة العربية (الخليج العربي)، يرعى مصالح البلاد والعباد (..)".
وأضاف: "لقد سعى عشرات الآلاف من إخواننا وأخواتنا (لم يذكر توجُّههم) إلى دعوة النظام (السعودي) للإصلاح وتنمية البلاد، وتمكين الشعب من حقوقه".
وقال هؤلاء، حسب البيان: إنهم طالبوا بـ"إرساء المساواة والنزاهة والعدالة، واستقلال القضاء، وسيادة القانون"، محذّرين من "الفساد واستنزاف موارد البلاد".
وأكد البيان أن "النظام السعودي لم يستجب لدعوات الإصلاح ولن يفعل؛ بل إنه أمعن بالعهد الجديد (في إشارة إلى سياسة محمد بن سلمان) في الفساد والقمع وتعريض استقرار البلاد للخطر".
وقال أيضاً: "تمادى ولي العهد في الاستخفاف بكم (الشعب) بأنْ ضرب بعرض الحائط كل المحرمات في الأعراف والقيم العربية والمقدسات الإسلامية".
ولم يغفل عن قضية معتقلي الرأي، حيث أشار إلى أنهم "يكابدون قسوة الزنازين لأنهم أرادوا وطناً أفضل وشعباً أكثر ازدهاراً، ودعوا إلى رفع الظلم".
ومنذ صعود محمد بن سلمان إلى سدة الحكم في المملكة، شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة بين السعوديين، طالت أمراء، ورجال دين، وحقوقيين.
وتعرضت السعودية لانتقادات دولية وحقوقية واسعة؛ بسبب الاعتقالات التي تشنها، خاصةً أنها لا تستند إلى أي مسوغ قانوني. وقد يتعرض المعتقلون للإعدام بعد مطالبة النيابة السعودية بذلك.
وشهدت المملكة أيضاً تغيُّرات اجتماعية تحت اسم "إصلاحات" قادها بن سلمان؛ أبرزها: عودة السينما بعد غياب 40 عاماً، والسماح للمرأة بقيادة السيارة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في المجتمع.