أكدت دولة الكويت، أن الأزمة الخليجية ستكون حاضرة على طاولة النقاش والمحادثات خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المُرتقبة إلى البلاد.
وذكر نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، ان الأزمة الخليجية ستكون من بين ملفات عديدة ساخنة في المنطقة والعالم، يتباحث بشأنها أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يبدأ زيارة الى الكويت مطلع الاسبوع المقبل. وقال ” بالفعل هذا الملف والعديد من الملفات الساخنة ستكون حاضرة خلال الزيارة ونحن متفائلون.”
وعلق الجارالله على خطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام الأمم المتحدة، الذي دعا فيه “الأشقاء إلى العودة مرة أخرى إلى طاولة الحوار”، بالقول نتمنى “أن يكون مؤشرا إيجابيا ومقدمة لطي صفحة أزمة بين الأشقاء طال أمدها”.
وخاطب أمير قطر الحاضرين في كلمته أمام الجمعية العامة للدورة الـ 73 للأمم المتحدة قائلا: “ايمانا منا بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الأزمة، تجاوبنا وما زلنا مع المساعي التي تقوم بها الدول الصديقة والشقيقة لإنهاء الأزمة من خلال حوار غير مشروط، قائم على احترام سيادة الدول.”
وأشار لوضع مجلس التعاون الخليجي الذي يشهد جمودا منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن يؤدي اختلاف الرؤى إلى شل فعالية منظمة إقليمية مثل مجلس التعاون، حيث أضر الحصار بصورة دول مجلس التعاون الخليجي.
وتابع نأمل تحويل محنة المجلس الحالية إلى فرصة لإصلاحه ووضع الآليات اللازمة لحل الخلاف بالحوار حتى لا تتكرر الأزمة مستقبلا. فلا يمكن أن تظل المنطقة محل خلافات جانبية، وتستهلك طاقات وأموال يفترض أن توجه لقضايا عادلة نتفق بشأنها.
ولا تزال الكويت، بالرغم من إجهاض دول الحصار لجل محاولات الصلح السابقة، تؤمن بإمكانية رأب صدع العلاقة داخل البيت الخليجي، وتستميت من أجل منع تفجيره على الأقل.
وتواصل دول حصار قطر تعنتها في رفض وساطات المصالحة، لإنهاء الأزمة الخليجية التي دخلت عامها الثاني، بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين في 5 يونيو 2017، علاقاتها مع الدوحة، بزعم “دعم الإرهاب”.
وهذا الأمر تنفيه قطر وبشدة، وتؤكد أنها “تواجه حملة من الأكاذيب والافتراءات تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني والتنازل عن سيادتها”.