وافقت وزارة الخارجية الكويتية على اعتماد سفير جديدلإيران، خلفاً للسفير السابق علي عنايتي، مع تجديد تأكيد رفضها تعيين سفير لها في طهران.
وجاء تعيين السفير الجديد في الكويت، على الرغم من العلاقات المتوترة مع إيران، في ظل انتهاكاتها وتهديداتها بالشرق الأوسط.
وكشف علي السعيد، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون آسيا، أمس الخميس، عن موافقة الوزارة على اعتماد سفير لإيران خلفاً للسفير عنايتي.
وعين "عنايتي" في يناير من عام 2014، سفيراً مفوضاً من إيران لدى الكويت وكان يتقن اللغة العربية، والذي شهد توتر العلاقات بين البلدين على أثر "قضية العبدلي".
وقال السعيد في تصريحات صحفية، إن "نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح، ونائبه خالد الجارالله، أكدا ضرورة أن تغيّر إيران من نهجها بخطوات ملموسة".
وأشار إلى أن "الوضع سيظل كما هو عليه، ولن يعود السفير الكويتي إلى طهران، حتى تغير إيران من سياستها المتبعة في المنطقة (الشرق الأوسط)".
وكانت الكويت ثالث دولة خليجية بعد الإمارات والبحرين، تستدعي سفيرها من طهران في يناير 2016، احتجاجاً على الهجمات التي استهدفت البعثات الدبلوماسية السعودية بإيران.
وتسعى الكويت لأن تكون علاقتها مع إيران طبيعية، في ظل ركائز أساسية يلتزم بها الطرفان، مبنية على احترام القوانين الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وتوترت العلاقات بين البلدين في 2015، إثر "قضية العبدلي" التي أعلنت فيها وزارة الداخلية ضبط أعضاء في خلية إرهابية، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة بمنطقة العبدلي شمال العاصمة.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين وهم حوالي الـ26 (إيراني واحد والباقي كويتيين) تهماً عدة كـ"التخابر مع إيران وحزب الله، وارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة الكويت".
وإثر هذه القضية قررت الكويت في يوليو 2017 تخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين بالسفارة الإيرانية، وإغلاق المكاتب الفنية التابعة لها، وتجميد أي النشاطات المشتركة بين البلدين".
وجاء قرار التخفيض الدبلوماسي أيضاً، في ظل تمدد الخطر الإيراني، وتهديده لأمن الكويت الداخلي ولمنظومة الأمن الإقليميّ، ودوره بنشر الفوضى وعدم الاستقرار بالمنطقة، بحسب "الخليج أونلاين".