قدم عيدروس الزُبيدي رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن نفسه كقائد لمعركة تحرير مدينة الحديدة غربي البلاد.
وتحدث الزُبيدي من أبوظبي لوكالة رويترز، قائلاً: إن الحملة لطرد الحوثيين من ميناء الحديدة التي استؤنفت هذا الشهر بعد فشل محادثات السلام لن تتوقف مرة أخرى حتى تتم السيطرة على المدينة".
وأضاف: "بالنسبة للحياة المدنية هي غالية وقوات التحالف باعتبارها مساندة والضربات الجوية والبحرية هي اللي تقوم بها، هي حريصة كل الحرص على حياة المدنيين بدون شك وطبعا العمليات العسكرية بدأت ولا تراجع".
وتابع"بكل حروب العالم تحصل معاناة إنسانية لكن نحن ننظر لمشروع ما بعد تحرير الحديدة فهو يكون طبعا لصالح أبناء الحديدة بشكل كامل".
وعيدروس الزبيدي هو رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، ولا تعترف به الحكومة الشرعية ويدعو إلى عودة اليمن الجنوبي دولة مستقلة بعد اتحاده مع اليمن الشمالي في 1990.
وشكلت الإمارات عقب تحرير المناطق الجنوبية لليمن، قوات أمنية تدين بالولاء لها، ولا تعترف بسلطات الحكومة الشرعية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وبين حين وآخر تظهر خلافات على السطح بين الجانبين.
وتتهم السلطات اليمنية أبوظبي بقياة تلك المجاميع المسلحة، التي تعمل على تقويض وجود مؤسسات الدولة بقيادة الشرعية المعترف بها دولياً، في المناطق الجنوبية المحررة من الحوثيين.
والمقاومة اليمنية التي تقود معركة الحديدة الواقع في نطاق شمال اليمن تقدر بنحو 20 ألف مسلحاً يتمركزون في الحديدة ويمثلون الجزء الأكبر من قوة برية تقودها أبوظبي ضد الحوثيين الذين يسيطرون أيضا على العاصمة صنعاء.
وتقود الإمارات العمليات العسكرية في الحديدة منذ يونيو هذا العام لكنها علقته بعد عدة أسابيع للسماح بإمكانية إجراء محادثات سلام بوساطة الأمم المتحدة. واستؤنف الهجوم في سبتمبر الجاري بعدما تغيب الحوثيون عن المحادثات.