رفضت وزارة الإعلام الكويتية، ما أورده أحد الإعلاميين في قناة "المنار" اللبنانية التابعة لـ"حزب الله"، بشأن زيارة أمير البلاد، الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، إلى واشنطن مؤخرًا ولقائه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وكان الإعلامي اللبناني زعم خلال مقابلة مع القناة، أنّ أمير الكويت الذي ذهب للولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية، استدعاه الرئيس الأمريكي، والتقاه لخمس دقائق، طالبًا منه إلغاء عقود موقعة مع الصين بقيمة 11 مليار دولار، والتوقيع مع شركات أمريكية عقودًا بدلا منها بقيمة 14 مليار دولار.
واعتبرت الوزارة الكويتية أن في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “كونا”، أنّ ما أورده هذا الإعلامي "تطاول مستنكر ومستهجن يمثل افتراءً وادعاءً وتزييفًا للحقائق، وتضليلًا للرأي العام".
وأشارت الوزارة إلى أنّ ادعاءات الإعلامي اللبناني "صاغها بعيدًا عن الواقع، وتشمل إساءات، وتكشف نوايا شريرة، ومقاصد خبيثة، لن تنال من العلاقات الأخوية والتاريخية بين لبنان والكويت، ولن تعكر صفو هذه العلاقات أبدًا".
ولاقت التصريحات استنكاراً واستهجاناً واسعاً من قبل النشطاء في الكويت، الذين طالبوا بإغلاق مكاتب القناة في البلاد وطرد مراسليها، بعد تعدي أحد ضيوفها على أمير البلاد الذي يحظى بمحبة واسعة من قبل شعبه.
وتحت وسمي #الا_سمو_الامير_ياقناة_المنار، و #قناة_حزب_الله_تسيء_لأمير_الكويت، تهافت النشطاء بمختلف توجهاتهم ومناصبهم للتعبير عن استياءهم من قناة المنار وحزب الله اللبناني. وكانت العلاقات بين الكويت ولبنان قد شهدت فتوراً خلال الأعوام الأخيرة بسبب “تدخلات حزب الله اللبناني في الشؤون الداخلية للكويت”، الأمر الذي دفع الكويت لتقديم احتجاج رسمي لدى لبنان قبل نحو عام اتهمت فيه حزب الله بتدريب 21 كويتياً شيعياً صدرت بحقهم أحكام نهائية بالسجن في شهر يونيو 2017 بتهمة تشكيل ما يعرف بـ “خلية العبدلي”، مما دفع مسؤولين لبنانيين لزيارات رسمية إلى البلد الخليجي لمعالجة القضية وتعزيز العلاقات.