قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الأربعاء، إن بلاده تؤيد فرض مزيد من العقوبات على إيران.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الجبير بالعاصمة موسكو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، معلقًا على الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف: “الاتفاق النووي (الإيراني) ضعيف، خاصة وأنه ينتهي في (العام) 2025 واستمراره يشكل خطرًا كبيرًا على المنطقة، خصوصًا وأن الاتفاق لا يشمل أمورًا عدة بينها النظر في دعم إيران للإرهاب”، في وقت ترفض طهران تلك الاتهامات.
كما لفت إلى أن الاتفاق “لا يشمل أيضًا انتهاك إيران للقرارات الأممية التي تتعلق بالصواريخ الباليستية”، وهي اتهامات عادةً ما نفتها طهران أيضًا.وتابع الجبير: “نؤيد فرض مزيد من العقوبات في هذا الشأن”.
وفي الشأن ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “لقد تبادلنا الآراء بشأن الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، إننا مهتمون بمعالجة الوضع عبر وسائل سياسية ودبلوماسية”.
وأوضح لافروف أن المباحثات مع نظيره السعودي شهدت تبادل الآراء بشأن القضايا الإقليمية، والبلدان التي تشهد صراعات وأزمات.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن ضرورة بناء إجراءات الثقة في منطقة الخليج، دون تفاصيل.
وقال إن بلاده تشعر بارتياح للتعاون الروسي السعودي، في مجالات عدة لاسيما الاقتصادية، لافتًا أن هناك اتفاقًا على إقامة أسبوع ثقافي في السعودية.
وفي مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، الذي أبرمته قوى عالمية مع إيران صيف عام 2015.
كما أعلن ترامب فرض عقوبات اقتصادية على طهران والشركات والكيانات والمصارف المالية التي تتعامل معها، مثيرًا بذلك غضب حلفاء واشنطن عبر المحيط الأطلسي.وطلبت إيران، الإثنين، من محكمة العدل الدولية، أن تدعو الولايات المتحدة لرفع العقوبات عنها، لأنها بذلك تنتهك معاهدة موقعة بين البلدين في 1955.
ومنتصف يوليو الماضي، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، العقوبات بأنها غير قانونية وأحادية على إيران، داعيًا إلى ضرورة مواجهة عادات الولايات المتحدة في خرق القانون الدولي.