أحدث الأخبار
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد

الحارسة في حقول الحياة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-08-2018

المرأة الإماراتية صانعة التنمية مذ كانت الإمارات رقماً بسيطاً في جداول التنمية، ومع ذلك فقد تحملت هذه المرأة صعوبة الحياة بأقسى تجلياتها وأشكالها، تحملت الكفاف والفقر والجوع والجهل والمرض وتحملت ما هو أكثر، أن تتحمل عبء البيت والأسرة والأبناء في ظل عدم وجود أي رجل، لا زوج ولا أب ولا أخ، فكلهم يبحثون في أراضٍ بعيدة وبحارٍ عميقة عن أسباب الحياة ولقمة العيش للصغار المنتظرين، ووحدها المرأة تعمل بيديها وقلبها وروحها، لتبقى الأسرة ويبقى الصغار صامدين في انتظار عودة الرجال.

 لم تبزغ المرأة الإماراتية كنجم ثاقب في سماء المشاركة والعمل مع سنوات الحداثة، وما بعد التعليم وشهادات الجامعة، ذلك ليس حقيقياً، فجدتي أقامت كياناً كبيراً اسمه عائلة ممتدة، كانت مسؤولة عن كل شيء يخص طعامهم وملبسهم وترتيب شؤون حياتهم في أدق تجلياتها، من دون أن تتمكن من التمييز بين الألف والباء، حتى توفاها الله. أما والدتي فقد أكملت الطريق على المسار ذاته، واتبعت الخطوات نفسها.

 نعم.. المرأة الإماراتية كما صنعتها حياة القسوة والشظف، وكما أراد لها زايد المؤسس الكبير أن تكون شريكاً أساسياً في بناء الاتحاد واستدامة نموه ونهضته، وهي امتداد لتاريخ كل نساء العالم، ذلك أنهن الحارسات الأصيلات في حقول الحياة والنماء والسلام، ففي الوقت الذي يصنع فيه الرجل الحرب بمهارة عالية، ويظل يرش عليها الزيت لتظل مشتعلة، ليربح الكثير من الرجال الملايين من وراء تلك النيران المشتعلة، تنبثق المرأة من بين الأنقاض صارخة معلنة رفضها الموت وتمسّكها بالحياة وتفاصيلها. 

 مع ذلك، يطلع علينا أشباه وعّاظ يدعون العلم بالدين وتنفيذ الشرائع لتعلو أصواتهم عبر الفضائيات بأن النساء هن صانعات الفتن وخالقات الكوارث الأخلاقية، هكذا سمعت ذلك المعتوه يتحدث من دون أن يردعه قانون أو ضمير من محطة تلفزيونية،لا أدري تبث من أين!!ويدّعي آخر بأن كل النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للتحرش هن السبب الحقيقي في تعرضهن لذلك، نتيجة ما يلبسن والطريقة التي يتمايلن بها. 

أما العقول المريضة المائلة عن الحق والفطرة والرجولة، فلا يأتي على ذكرهم لأنهم ذكور مثله، ذلك هو الانحراف البغيض حقاً، في حين إن تلك التي تعرضت للأذى لم تستجلبه لنفسها بقدر ما جلبه الفقر ورداءة التعليم وقلة ذات اليد وخراب الأخلاق، فمن المسؤول عن الفقر والحروب ورداءة التعليم وتدنّي أوضاع الاقتصاد و...؟ أليسوا الرجال الذين يرتبون معادلات الاقتصاد والحروب على طريقتهم؟

الحارسة في حقول الحياة - البيان