أحدث الأخبار
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد

من يربّي أبناءنا معنا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-08-2018

هناك مواقف متبادلة، كما توجد أفكار وصور نمطية يحملها كلا الطرفين للآخر، وبإصرار غير قابل للتفاوض حوله يؤكد الآباء أنهم على حق والأبناء على خطأ، في الوقت نفسه الذي يصرّ فيه الأبناء أو الشباب الصغار أو المراهقون أو الجيل الجديد -أياً كان الاسم الذي ستختارونه فلا فرق- يصرّون على أن الحق معهم، وأن الآباء يجب أن يفهموا أن الزمن تغيّر، وأن أفكارهم تجاوزها الوقت، وعليهم أن يتغيروا، بل ويجب أن يفعلوا!هؤلاء الأبناء الصغار الذين يكبرون أمام أعينكم، وأحياناً في غفلة منكم، تتكون لأفكارهم مسارات غريبة لا تميزونها، ولكي تريحوا أدمغتكم تشيحون عنها، لأنكم لا تريدون أن تتعرفوا إليها أو تسمعوا وقعها عليكم، هؤلاء الصغار الذين هم أبناؤكم، طلابكم، أبناء إخوتكم وأصدقائكم، الذين تكتشفون فجأة أنهم استطالوا وأصبحت لهم قناعات بمخالب وأصوات عالية لا تتفق ومبادئ التربية التي علّمتكم إياها أمهاتكم وأكدها آباؤكم طويلاً، هـؤلاء الذين تصفونهم بالمتمردين والعنيدين وتتجاوزون أحياناً فتصفونهم بالوقحين لجرأتهم عليكم، من ربّاهم ليكونوا كذلك يا ترى؟ 

من أوصلهم ليصبحوا على هذه الشاكلة التي ترفضونها وتعانون الأمريّن في التواصل والتفاهم معهم؟لا تتعجلوا، لا تأخذكم الثقة بأنفسكم أكثر مما يقتضيه الواقع فتقولوا: «نحن من رباهم»، لأنكم إذا كنتم أنتم فلا يجب أن تشكوا من طريقة تربيتكم إذاً؟

 لكن الحقيقة هي أنكم تفطنتم في التربية لأشياء وغابت عنكم أشياء أكثر، تفطنتم لتلقينهم بعض الدين ربما، بعض المعلومات، تفطنتم لتوفير أفضل الملابس والأطعمة والألعاب الإلكترونية ووفّرتم لهم تعليماً جيداً، وبعض الاحتياجات التي تتناسب مع كل مرحلة من أعمارهم!

 إن مقولة «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان» صحيحة جداً، وتنطبق تماماً على طريقة تربيتنا أبنائنا، فهناك أولويات أهم لا يتفطّن الآباء والأمهات لها غالباً، طريقة التعامل، والتربية المستدامة، ومراقبة الحياة والأصدقاء الذين يلازمونهم والاستماع دائماً إليهم ولأفكارهم وطموحاتهم الصغيرة والطريقة التي يعبّرون بها عن أنفسهم وعلاقتهم بنا، نحن نعطيهم لكننا لا نفكر أن نأخذ منهم ثم نصرخ في النهاية: إنهم أنانيون، وقحون وعنيدون جداً، نحن ننسى أن هناك شركاء يربّونهم معنا، ولا يهمهم أن يكونوا أنانيين أو لا، وقحين أو غير ذلك، الأصدقاء والأفلام والميديا الجديدة أول من ينافسنا عليهم، وغالباً ما ينتصرون علينا مع الأسف!

من يربّي أبناءنا معنا؟ - البيان