أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة، أنّ ما لا يقل عن 26 طفلاً و4 نساء قتلوا، الخميس، في غارتين للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، مطالبين مجدّداً بإجراء تحقيقات مستقلة في الهجمات التي تستهدف مدنيين في البلد الغارق في الحرب.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن 22 طفلاَ على الأقل وأربع نساء قتلوا في غارة استهدفتهم، الخميس (23|8)، فيما كانوا يفرون من منطقة الدريهمي الواقعة جنوب مدينة الحديدة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون والمطلة على البحر الأحمر.
وأضاف أن أربعة أطفال آخرين قتلوا، الخميس، في غارة جوية منفصلة في المنطقة نفسها.وقال لوكوك، في بيان، “إنها المرة الثانية في غضون أسبوعين تسفر فيها غارة للتحالف بقيادة السعودية عن مقتل عشرات المدنيين”.
وكرر المسؤول دعوة الأمم المتحدة لـ”تحقيق محايد ومستقل وفوري”، مشدداً على أن “من لديهم نفوذ” لدى الأطراف المتحاربين عليهم ضمان حماية المدنيين.
من جهتها، أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الغارة، وتساءلت في تغريدة على “تويتر “، “متى ستنتهي القسوة، قتل 26 طفلاً آخرين في هجوم بالدريهمي اثناء هروبهم من المعارك.. الأطفال لا يزالون هم المتأثرين بهذه الحرب الضارية والعنيفة”.
وكان يوسف الحضاري، الناطق باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، صرح أمس بأن “26 مدنياً بينهم 20 طفلاً، أحدهم كان ما زال في بطن أمه (جنين)، و5 نساء ورجلا، قتلوا في قصف شنته مقاتلات التحالف العربي”.
وقالت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، أمس الخميس، إن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن “ارتكب مجزرة باستهدافه مجموعة أسر نازحة كانت تستقل سيارة في مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة”.
وأشارت إلى أن المجزرة أدت إلى “مقتل 22 طفلا و4 نساء ومدنيين كانوا نازحين من عزلة الكوعي في مديرية الدريهمي”.ولم يصدر التحالف العربي تصريحا على تلك الضربات حتى اليوم.
ومنتصف الشهر الجاري، قُتل 51 يمنيا بينهم 40 طفلاً في غارة جوية نفذها التحالف العربي على حافلة كانت تقل أطفالاً في محافظة صعدة بشمال اليمن.ومنذ أكثر من 4 أعوام، يشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى.