قال مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن في تصريحات نشرت اليوم السبت إن المحادثات المقررة الشهر المقبل بين الأطراف المتحاربة في اليمن ستركز على اتفاق للحكم الانتقالي ونزع السلاح.
ويحاول جريفيث التفاوض لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات والذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ودفع باليمن إلى شفا مجاعة.وقتلت ضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية عشرات الأطفال كانوا على متن حافلة في محافظة صعدة بشمال اليمن يوم الخميس. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إجراء تحقيق مستقل في الغارة.
ومن المقرر أن تبدأ مشاورات في جنيف في السادس من سبتمبر أيلول بشأن إطار عمل لمحادثات السلام وإجراءات لبناء الثقة.وقال جريفيث لصحيفة الشرق الأوسط التي يملكها سعوديون وتصدر باللغة العربية ”بشكل أساسي، نحن نحاول أن نتوصل إلى أن تتفق حكومة الحوثيين على القضايا الضرورية لوقف الحرب والاتفاق على حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع“.
وأضاف "سيتطلب ذلك اتفاقاً موقعاً من قبل الجميع يتضمن أولا خلق عملية انتقالية سياسية مع حكومة وحدة وطنية... وثانياً سيتطلب وضع ترتيبات أمنية لانسحاب جميع المجموعات المسلحة من اليمن ونزع سلاحها“.
وتدخل التحالف، الذي يضم دولا عربية سنية وتدعمه قوى غربية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، في الحرب اليمنية عام 2015 ضد جماعة الحوثي الموالية لإيران بهدف إعادة السلطة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
ونجحت جهود جريفيث حتى الآن في تفادي هجوم شامل للتحالف العسكري على مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية في غرب اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، لكن المعارك والهجمات استمرت في البلد الفقير الذي يسيطر الحوثيون على أكثر مناطقه سكانا بما في ذلك العاصمة صنعاء.وأخفقت محادثات سابقة رعتها الأمم المتحدة في إنهاء الصراع الذي يعتبر إلى حد كبير حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
وانتهت آخر جولة من المحادثات عام 2016 بانسحاب حكومة هادي بعدما رفض الحوثيون اقتراحا من الأمم المتحدة يدعو الجماعة لترك ثلاث مدن رئيسية بينها صنعاء تمهيدا لإجراء محادثات لتشكيل حكومة.وقال جريفيث إنه ينبغي أن يشارك في مباحثات الحكومة الجديدة ممثلون عن المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل العام الماضي، والحركة الجنوبية الانفصالية، وهي طرف قوي قدم الكثير من المقاتلين المدعومين من التحالف في مواجهة الحوثيين.
وقال جريفيث ”مسألة مستقبل الجنوب لن يتم التفاوض بشأنها في هذه المشاورات، بل ستكون جزءا من نقاش يمني في المرحلة الانتقالية“ مضيفا أن الأمم المتحدة تدعم وحدة اليمن.