أبدى مسلمون في كندا ممن يعتزمون أداء فريضة الحج العام الجاري، قلقهم بشأن كيفية العودة إلى بلادهم مجددا بعد انتقالهم إلى السعودية، في ظل الخلاف الدبلوماسي الحالي بين الرياض وأوتاوا.
ونشر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين (NCCM) عدة نصائح في هذا الشأن على صفحته بموقع "فيسبوك".
وقال المجلس: "بينما يستعد بعض المسلمين الكنديين للسفر إلى السعودية للحج، ينصح المجلس المسلمين الكنديين المسافرين على الخطوط الجوية السعودية، بتواريخ العودة بعد 13 أغسطس، الاتصال بشركة الطيران أو وكيل سفرياتهم لتقييم الخيارات البديلة للسفر ذهابا وإيابا قبل مغادرة كندا".
وقالت شركة السفريات "Al Madina Hajj Travel"، في مدينة تورونتو الكندية، التي تنظم رحلات حج لمئات الأشخاص من خلال الخطوط الجوية السعودية، إن "شركة الطيران السعودية وعدتنا بتوفير رحلات بديلة من خلال دبي أو مصر أو دول أخرى".
لكن مدير الرحلات فايز يحيى، قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن "تفاصيل الترتيبات ليست واضحة، لذلك لا يعرف العملاء حقيقة ما يتوقعونه".
ويقول عمر الغبرة من وزارة الشؤون الخارجية الكندية، إن "تكلفة رحلة الحج تصل إلى 15 ألف دولار كندي (11 ألفا و505 دولارات أمريكية)، ومن ثم هناك مخاوف مشروعة".
وأضاف أن "الكثيرين يبدون قلقهم من ألا يستطيعوا الحج، وأن يفقدوا جزءا كبيرا من مبلغ حجز الرحلات إن لم يكن المبلغ كله في حالة عدم السفر، ومن ثم يفقدوا حلمهم بالحج، وكذلك يتحملون خسائر مادية".
والاثنين الماضي، استدعت السعودية سفيرها لدى كندا، معتبرة سفير الأخيرة لدى الرياض "شخصا غير مرغوب فيه"، على خلفية ما عدته الرياض "تدخلا صريحا وسافرا في الشؤون الداخلية للبلاد".
وأعلنت المملكة "تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، واحتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى".
جاء ذلك في أعقاب دعوة وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، الرياض مؤخرا، إلى الإفراج عمّن سمتهم "نشطاء المجتمع المدني" تم توقيفهم في المملكة.