قتل 39 طفلاً وأصيب 51 آخرون، اليوم الخميس، بهجوم لقوات التحالف العربي، استهدف حافلةً تقل أطفالاً في محافظة صعدة شمالي اليمن.
وأعلن التحالف العربي أن الاستهداف الذي نفذته قواته اليوم في صعدة، هو "عمل عسكري مشروع".
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد تركي المالكي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية: إن "الاستهداف الذي تم اليوم في محافظة صعدة عمل عسكري مشروع".
وزعم أن العمل العسكري استهدف "العناصر التي خططت ونفذت استهداف المدنيين ليلة البارحة في مدينة جازان وقتلت وأصابت المدنيين"، مؤكداً أنه تم تنفيذ الاستهداف "بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
وفي إشارة واضحة إلى أن الضحيايا من الأطفال، لفت المالكي إلى أن التحالف "سيتخذ كافة الإجراءات ضد الأعمال الإجرامية والإرهابية من المليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، كتجنيد الأطفال والزج بهم في ميدان القتال، واتخاذهم كأدوات وغطاء لأعمالهم الإرهابية".
وأكد أن "القادة والعناصر الإرهابية المسؤولة عن إطلاق الصواريخ البالستية واستهداف المدنيين، سينالون حسابهم، وذلك ضمن جهود التحالف لمنع العناصر الإرهابية من الإضرار بالأمن الإقليمي والدولي".
وأعلن الصليب الأحمر الدولي في وقت سابق اليوم مقتل وإصابة العشرات جراء هجوم استهدف حافلة تقل أطفالاً بمنطقة "ضحيان" بمحافظة "صعدة".
واتهم الناطق باسم الحوثيين "محمد عبد السلام" التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالوقوف وراء الحادثة.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن وزارة الصحة الخاضعة للجماعة، أن 39 شخصاً قتلوا وأصيب 51 آخرون، كحصيلة غير نهائية لحادثة استهداف الحافلة وسط سوق ضحيان بصعدة.
وقال المتحدث باسم الحوثيين، في تصريح صحفي: إن "مجزرة بشعة ارتكبها طيران العدوان السعودي-الأمريكي، مستهدفاً حافلة طلاب وسط مدينة ضحيان بصعدة".
وأضاف أن "الهجوم أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى من الطلاب والمواطنين"، بحسب وسائل إعلام تابعة للجماعة.
من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، على حسابها بموقع "تويتر": إن "هجوماً وقع صباح اليوم على حافلة تقل أطفالاً في سوق ضحيان شمالي محافظة صعدة".
وأضافت أنه في أعقاب الهجوم "تلقى المستشفى، الذي تدعمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عشرات القتلى والجرحى".
ودعت اللجنة إلى "حماية المدنيين في أثناء النزاع، بموجب القانون الدولي الإنساني".
تأتي الحادثة بعد أيام من وقوع مجزرة ارتُكبت بحق المدنيين والأطفال اليمنيين في مدينة الحُديدة، راح ضحيتها قرابة 180 يمنياً بين قتيل وجريح؛ إثر قصف طائرات التحالف السعودي-الإماراتي أهدافاً مدنيَّة في مدينة الحُديدة غربي اليمن، مساء الخميس 3 أغسطس الجاري، بالتزامن مع دعوة الأمم المتحدة أطراف الصراع للتفاوض، مطلع الشهر المقبل، في جنيف.
ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، الذين تعد صعدة معقلاً لهم.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، حرباً بين القوات الحكومية والحوثيين، الذين يسيطرون على محافظات عديدة، بينها صنعاء منذ عام 2014.
وخلفت الحرب أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب "الخليج أونلاين".