قال مصدر عسكري عراقي، إن السلطات الأمنية أعادت افتتاح منفذ سفوان الحدودي مع دولة الكويت في محافظة البصرة جنوبي البلاد، بعد إغلاقه لساعات من قبل متظاهرين احتجاجا على تردي الخدمات والفساد وقلة فرص العمل.
وأوضح الملازم في الجيش العراقي ضمن قيادة عمليات البصرة، محمد خلف، لوكالة لأناضول، أن "المئات من المتظاهرين أغلقوا اليوم المدخل الرئيسي لمنفذ سفوان الحدودي جنوب غربي محافظة البصرة مع دولة الكويت، مما تسبب بإيقاف المنفذ عن العمل لبضع ساعات".
وأضاف خلف أن "القوات الأمنية أمهلت المتظاهرين بضع ساعات لإخلاء المكان"، مشيرا إلى أن "مطالب المتظاهرين جرى تسليمها إلى الجهات الأمنية المسؤولة عن المنفذ الحدودي".
وتابع خلف أن "القوات الأمنية نجحت بإبعاد المتظاهرين عن مدخل المنفذ الحدودي، وأعادت افتتاحه أمام حركة المسافرين والبضائع".
والبصرة مهد احتجاجات شعبية متواصلة في محافظات واقعة جنوبي البلاد ذات الكثافة السكانية الشيعية، منذ 9 يوليو الماضي ضد "سوء الخدمات والفساد وقلة فرص العمل".
وتخللت الاحتجاجات الشهر الماضي أعمال عنف، خلفت 14 قتيلا من المتظاهرين فضلا عن إصابة المئات من أفراد الأمن والمتظاهرين.
ولاحتواء الاحتجاجات، اتخذت الحكومة العراقية على مدى الأسبوعين الماضين قرارات لصالح تخصيص وظائف حكومية وأموال، وتعهدت بتفيذ مشاريع لتحسين الخدمات في محافظات البصرة، وذي قار، والمثنى، وميسان، والديوانية، وكربلاء، وبابل.
لكن المحتجين يقولون إن قرارات الحكومة لا تتناسب مع حجم المطالب، ويشككون في إيفاء الحكومة بوعودها.
ومنذ سنوات طويلة يحتج عراقيون على ما يقولون إنه "سوء الخدمات العامة وفساد مستشري" في بلد يتلقى سنويًا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط.