كشفت صحيفة بريطانية، عن تفاوض واحدة من كبرى شركات الاستشارات والمحاسبة في بريطانيا، لإبرام عقد كبير للمساعدة في تحديث الجيش السعودي.
ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أن الشركة هي "برايس ووترهاوس كوبرز"، التي قدمت للحكومة السعودية، مشروعا، سيكون جزءا من تحول شامل في وزارة الدفاع بالمملكة، ويهدف إلى تجهيز ودعم قوات خط المواجهة بشكل أكثر كفاءة.
ومن جانبها، رفضت "برايس ووترهاوس كوبرز" التعليق أكثر على المفاوضات التي تجريها، واكتفت بالتعليق على أن هناك "عملية مناقصة مستمرة مع عدد آخر من الشركات".
واجتذبت المفاوضات، التي من شأنها التوصل إلى صفقة تصل إلى ملايين الدولارات، انتقادات من جانب بعض الحملات الانتخابية، إذ أدان المشاركن فيها مشاركة بريطانيا في النزاع القائم في اليمن حاليا، وادعوا أن غاراتها الجوية قتلت المدنيين، ووصلت إلى جرائم حرب.
وحث مدير برنامج الشؤون الاقتصادية في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، بيتر فرانكنتال، شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" على الإفصاح عن مجهوداتها مع وزارة الدفاع السعودية، قبل الشروع في العمل معها".
ولفت إلى أنه يجب على كل شركات المحاسبة الدولية، أن تتأكد من أنها تتجنب المساهمة في انتهاكات حقوق الإنسان في عملياتها، أو أن ترتبط ارتباطا مباشرا بها من خلال علاقاتها التجارية.
وذكرت الأمم المتحدة في العام الحالي، إن الصراع السعودي اليمني، أدى إلى مقتل أكثر من 22 مليون يمني، وهو ما يوازي 80٪ من السكان الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
ووصف منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكغولدريك، الحرب بأنها "عبثية وغير مجدية"، وأدان "سقوط ضحايا من المدنيين بشكل متزايد بسبب تصاعد الهجمات العشوائية في جميع أنحاء اليمن".
وتمتلك شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" بالفعل تواجدا في المملكة العربية السعودية، إلا أن الشركة في المملكة المتحدة هي المسؤولة عن المشروع المتعلق بوزارة الدفاع السعودية، والتي يرأسها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
كما أشارت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، إلى أن "برايس ووترهاوس كوبرز" أعلنت في المملكة المتحدة، عن حاجتها لمختصين واستشاريين، مهتمين بالانتقال للعمل في العاصمة السعودية الرياض، وذلك كلمسات أخيرة على إتمام الصفقة".
وإذا فازت الشركة بالعقد، فمن المرجح أن تكون مكلفة بتطوير العديد من مناطق الدعم داخل وزارة الدفاع السعودية، ومن المرجح أن تركز المرحلة الأولى من العمل على كيفية إعادة تشكيل التوظيف، وتوفير الموارد البشرية، وتخطيط القوى العاملة الاستراتيجية.
وطلبت صحيفة "ذا غارديان" من "برايس ووترهاوس كوبر" معلومات بشأن المهام المنوط بها تجاه الجيش السعودي، ولكنها رفضت للرد.
كما أن الصحيفة سألت السفارة السعودية في لندن عن حجم ونطاق المشروع، ولكنها رفضت التعليق.