أعلن زعيم الحوثيين في اليمن، أنه مستعد لتسليم السيطرة على مرفأ الحديدة الرئيسي إلى الأمم المتحدة، إذا ما أوقفت القوات الموالية للحكومة والمدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية هجومها، وفق صحيفة فرنسية.
وقال عبد الملك الحوثي في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” نشرت على موقعها الالكتروني الثلاثاء (17|7): “قلنا لمبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيثس إننا لا نرفض دور الإشراف والدور اللوجستي الذي ترغب الأمم المتحدة القيام به في المرفأ، لكن بشرط أن يتوقف العدوان على الحديدة”.
ويمر 70 في المئة من المواد الغذائية التي يستوردها اليمن عبر مرفأ الحديدة، ما عزز مخاوف الأمم المتحدة من أن يؤدي القتال المستمر للسيطرة على المرفأ إلى حصول كارثة إنسانية في بلد يتأرجح على حافة المجاعة.
ويسيطر الحوثيون على هذا المرفأ الواقع على البحر الأحمر منذ عام 2014، عندما تمكنوا من إخراج الحكومة من صنعاء ومناطق أخرى في البلاد.
وفرض التحالف في وقت سابق هذا العام حصاراً شبه كامل على المرفأ بزعم أنه يستخدم لتهريب الأسلحة إلى المتمردين من إيران.
وشنّت الحكومة اليمنية الشهر الماضي مع حليفتيها السعودية والإمارات العربية هجوماً على المرفأ، وفي حال تمكنت من السيطرة عليه فسيكون أكبر نصر يحرزه التحالف في اليمن حتى الآن.
ويبذل المبعوث الأممي جهوداً من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي العنف، بحيث يسلم الحوثيون السيطرة على المرفأ إلى لجنة تشرف عليها الأمم المتحدة.
لكن ترتيباً كهذا يعني أن يحتفظ الحوثيون بسيطرتهم على مدينة الحديدة، وهو ما ترفضه الإمارات التي تطالب بانسحاب غير مشروط للحوثيين.
وفي المقابلة مع لوفيغارو، اتهم الزعيم الحوثي فرنسا “بالمساهمة في العدوان الذي يقوده العرب” في اليمن عبر بيع الأسلحة إلى السعودية والإمارات.
وقال: “العديد من البلدان الغربية تنظر إلى الحرب في ضوء مصالحها الاقتصادية، على حساب حقوق الانسان”.
وقُتل ما يقرب من 10 آلاف شخص في الحرب بين قوات الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين بينهم 2200 طفل.