اتفقت المملكة العربية السعودية، مع المتظاهرين في محافظة المهرة شرقي اليمن على خروج قواتها المسلحة من مطار الغيضة وتسليمه لقوات محلية موالية للشرعية.
وذكرت مصادر يمنية متفرقة، أن المعتصمين في الغيضة علقوا اعتصامهم وسيعلنون اليوم عن بنود الاتفاق خلال صلاة الجمعة.
وأضاف المصدر أن قيادة التحالف العربي والسلطة المحلية بالمحافظة اتفقت مع اللجنة المنظمة للاعتصامات التي وعدت بخروج القوات السعودية من المطار وتسليم المنافذ الحدودية مع سلطنة عمان للسلطات اليمنية.
ودفعت السعودية بتعزيزات عسكرية الأسبوع الماضي إلى المطار وهو ما أثار المعتصمين الذين صعدوا من احتجاجاتهم.
وبدأت الاعتصامات منذ أواخر يونيو الماضي، مطالبين بحماية السيادة اليمنية، وتسليم المحافظة للأجهزة المحلية من أبنائها، وللقوات الشرعية الحكومية.
وحولت السعودية، مطار الغيظة، إلى قاعدة عسكرية كبيرة، إضافة إلى ميناء نشطون الحيوي، وهو ما مثل خرقاً للاتفاق عام 2017 مع شيوخ القبائل.
والأربعاء استهدف مسلحون مجهولون النقاط العسكرية التي أُنشئت حديثا بالمحافظة، وأحرقوها أثناء خلوها من أي أفراد، معبرين بذلك عن رفضهم لأي وجود عسكري للقوات السعودية والإماراتية.
وكان المئات من المحتجين اتهموا القوات السعودية بالسيطرة والإشراف على مطار الغيظة المدني، وكذلك التحكم بكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية واستبعادهم من إدارتها.
أنشأت السعودية معسكرات خاصة بقواتها في المنافذ البرية والبحرية ومطار الغيضة، رغم أن المحافظة ظلت بعيدة عن سيطرة الحوثيين وأجواء الحرب التي عاشتها معظم محافظات اليمن.
وتعد سلطنة عمان التي تمتلك حدودا برية وبحرية مع المهرة، صاحبة نفوذ واسع وكبير مع المحافظة وقبائلها التي تجمعها الكثير من الروابط القبلية والاجتماعية مع السلطنة.