قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إن بلاده عاشت مع الشعب الأفغاني معاناته منذ بداية الأزمة، و"متفائلون بطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة".
جاء ذلك خلال استقباله في قصر السلام بجدة اليوم وفد العلماء المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في أفغانستان، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ورحب العاهل السعودي بالعلماء، مقدرا لهم ولمنظمة التعاون الإسلامي عقد هذا المؤتمر.
وأكد أن المملكة عاشت مع الشعب الأفغاني في معاناته منذ أن بداية الأزمة، وما نتج عنها من حرب أهلية، حيث قدمت المملكة المساعدات الإنسانية والاقتصادية، وبذلت جهودا سياسية متواصلة لنبذ الفرقة والخلاف.
وأضاف: "نحن اليوم متفائلون بأن جهودكم ستسهم في طي صفحة الماضي، وتفتح صفحة جديدة في أفغانستان، تحقق للشعب الأفغاني ما يتطلع إليه من أمن واستقرار، وهذا يتطلب الأخذ بنهج الحوار والتصالح والتسامح وفق ما يمليه علينا ديننا الإسلامي".
بدوره، قدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، الشكر نيابة عن العلماء المشاركين في المؤتمر للعاهل السعودي على استضافة المملكة للمؤتمر.
وانعقد المؤتمر الذي انطلق أمس الثلاثاء في جدة، واختتم اليوم في مكة المكرمة تحت عنوان، "المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان".
وشهد المؤتمر مشاركة 105 من أبرز علماء المسلمين من دول أفغانستان، والسعودية، وباكستان، وإندونيسيا، ومصر، والسودان، والمغرب، وغيرها.
وتشهد أفغانستان مواجهات شبه يومية بين عناصر الأمن والجيش الأفغاني من جهة، ومقاتلي حركة "طالبان" من جهة أخرى، تسفر عن سقوط ضحايا من الطرفين، فضلا عن عمليات جوية تنفذها الطائرات التابعة للقوات الحكومية.