التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، في جولة محادثات جديدة بهدف التوصل إلى هدنة بين الحكومة والمتمردين.
وأوردت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن الرئيس هادي بحث "آفاق السلام وإمكاناته المتاحة" مع المبعوث الأممي.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.
وقال غريفيث للوكالة اليمنية الرسمية إنه بحث مع الرئيس امكان استئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة اليمنية والمتمردين.
كذلك تطرق غريفيث الى قضية "إطلاق سراح جميع الاسر والمعتقلين من كل الأطراف"، بعدما أشارت تقارير إعلامية إلى وجود سجون سرية في اليمن يتعرض فيها المعتقلون للتعذيب"
وأعلنت الحكومة اليمنية" أنها ستفتح تحقيقا حول وجود سجون سرية في المناطق الخاضعة لسلطتها".
ويتركز النزاع في اليمن حاليا في مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر والتي تمر عبر مينائها المساعدات والمواد التجارية إلى البلد الغارق في نزاع مسلح.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على الميناء الذي يعتبره التحالف ممرا لتهريب الأسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر.
وفي 13 يونيو الماضي شنت القوات الموالية للحكومة اليمنية هجوما واسعا بمساندة قوات إماراتية مشاركة في التحالف العسكري، بهدف اقتحام مدينة الحديدة.
وفي الأول من يوليو الجاري أعلنت الامارات انها "اوقفت موقتا" العملية العسكرية في الحديدة من أجل افساح المجال إمام جهود مبعوث الأمم المتحدة لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة "بدون شروط".
والخميس، اطلع المبعوث الأممي مجلس الأمن الدولي على نتائج المحادثات التي أجراها في اليمن، وذلك غداة إعلانه من صنعاء أنه أجرى محادثات "مثمرة" مع زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، في تأكيد نادر على إجراء الرجلين محادثات مباشرة.
ولم يتم حتى الآن التوصل إلى إي هدنة في الحديدة.