قالت وزارة العدل الكورية الجنوبية إنها ستشدد القوانين المنظمة لوصول اللاجئين، وذلك إثر موجة غضب بسبب زيادة عدد طالبي اللجوء اليمنيين.
وأوضحت الوزارة أن أكثر من 552 شخصا وصلوا من اليمن إلى جزيرة جيجو بين يناير ومايو الماضيين.
ويمثل هذا العدد رقما كبيرا في وقت قصير بالنظر إلى أن عدد اللاجئين اليمنيين في كوريا الجنوبية كان في حدود 430 لاجئا.
وأثارت هذه الزيادة المفاجئة المخاوف من أنهم ربما يسعون للحصول على ميزات اقتصادية وليس الحماية "وهو ما قد يؤدي لزيادة في الجريمة ومشاكل اجتماعية أخرى" حسب ما يعتقد الكوريون الجنوبيون.
وخلال الأسبوعين الماضيين وقع أكثر من 540 ألف كوري جنوبي التماسا إلى الرئاسة عبر الإنترنت مطالبين بأن تلغي الحكومة أو تعدل القانون الذي يسمح بدخول البلاد دون تأشيرة ومنح حق اللجوء لمن يطلب ذلك.
وقالت وزارة العدل إنها ستنقح قانون اللاجئين لمنع إساءة استعماله. وأضافت أن السلطات ستزيد أيضا عدد الضباط الذين يفحصون طلبات اللجوء لتفادي حدوث مشاكل، من بينها "الإرهاب والجريمة".
شطب اليمن
ومن قبل، منعت سول طالبي اللجوء الموجودين في جزيرة جيجو من مغادرتها، وفي الأول من يونيو الماضي شطبت اليمن من قائمة الدول التي يسمح لمواطنيه بدخول البلاد دون تأشيرة.
وقال مسؤول في وزارة العدل إن سبب اختيار طالبي اللجوء لجزيرة جيجو يمكن أن يكون قيام شركة طيران منخفضة التكلفة بتشغيل خط مباشر بين الجزيرة وكوالالمبور في ديسمبرالماضي.
وأضاف "بدأ عدد قليل من اليمنيين بدخول البلاد في أوائل ديسمبر الماضي وانتشرت أخبار الرحلة الجديدة في أوساط اليمنيين الموجودين في ماليزيا وعددهم 2800".
وانضمت كوريا الجنوبية إلى المعاهدة الخاصة بوضع اللاجئين في 1992، ومنذ 1994 تقدم 40 ألفا و470 شخصا بطلبات لجوء إليها ولم تقبل منها سوى 839.
وأصدرت كوريا الجنوبية قانون اللاجئين في 2013 لتصبح أول دولة آسيوية تصدر تشريعا يسمح بحماية من لديهم أسباب كافية للخوف من الاضطهاد على أسس عرقية أو دينية أو سياسية.