قالت مصادر حقوقية إن حملات الاعتقال ما زالت مستمرة في السعودية، وإن جميع أعضاء جمعية "حسم" عادوا إلى السجون، مشيرة إلى تدهور صحة عدد من المعتقلين السياسيين.
وأوضحت منظمة "القسط" لحقوق الإنسان في تغريدة على تويتر أن الاعتقالات شملت كلا من عضو جمعية "حسم" عمر السعيد الذي أُفرج عنه في ديسمبر 2015.
واعتقل الشاعر علي عبار الشمري جرّاء قصيدة كتبها بسبب قضية مالية مع الأسرة الحاكمة، كما اعتقل عدد من رجال الأعمال في مدن مختلفة، معظمهم من تجار العقارات في مكة المكرمة.
معاناة صحية
في غضون ذلك، كشفت منظمات حقوقية وحساب "معتقلي الرأي في السعودية" على موقع تويتر، عن تدهور صحة عدد من المعتقلين السياسيين داخل السجون السعودية، دون توفير رعاية صحية لهم أو تقديمهم للمحاكمة.
وكشف الحساب الحقوقي عن إصابة المعتقل السياسي العقيد زايد البناوي بمرض السرطان، دون توفر معلومات عن حالته الصحية حاليا.
ووفقا للحساب فإن المعتقل السياسي الدكتور مصطفى الحسن تدهورت صحته بسبب مرض السرطان، مما أجبر السلطات على الإفراج عنه في مارس الماضي بعد ستة أشهر من الاعتقال.
وأضاف الحساب ذاته أنه قبل أسابيع قليلة نُقل المعتقل السياسي الدكتور موسى القرني إلى المستشفى بعد إصابته بجلطة.
من جانبه قال الناشط الحقوقي السعودي المقيم في لندن يحيى عسيري إن عمر السعيد اعتقل رغم اعتزاله الساحة تماما منذ إطلاقه عام 2015.
وأضاف عسيري لقناة الجزيرة أن عددا من الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي اختفين من الساحة تماما، وربما تعرضن للاعتقال.
وعن الاعتقالات التي طالت عددا من رجال الأعمال في مكة، قال عسيري إن من بين المعتقلين هشام يحيى الفلالي وشقيقه أسامة، مشيرا إلى أن هذه الاعتقالات أقرب للابتزاز المالي.
ومنذ توليه منصب ولاية العهد في يونيو2017، شن محمد بن سلمان حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من النشطاء الحقوقيين والصحفيين ورجال الأعمال والدعاة المشهود لهم بالاعتدال.
وطالت الاعتقالات الإسلاميين والليبراليين على حد سواء، ويبدو القاسم المشترك بين هؤلاء هو تجرؤهم على التعبير بما لا تريده السلطة، أو السكوت عندما تريدهم أن يتكلموا عنه.