أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، عن حركة نزوح كبيرة تشهدها مدينة الحديدة غربي اليمن، جراء القتال المتصاعد.
وقال المكتب في بيان له "إن المدينة التي تضم ميناء رئيسي تدخل عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية "تشهد منذ يومين حركة نزوح على نطاق واسع"، من دون أرقام محددة.
وأكد المكتب استمرار تدفق المساعدات إلى مدينة الحديدة، لكنه ذكر أن الوصول إلى المنازل "أصبح صعبا بسبب المعارك واغلاق الطرقات
وكان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية أعلن الاثنين، قد أعلن عن نزوح أكثر من 30 ألف شخص من محافظة الحديدة بسبب المعارك منذ بداية يونيو، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف شخص من مدينة الحديدة، مركز المحافظة.
وتخوض القوات الموالية للحكومة مدعومة بالتحالف العسكري بقيادة السعودية، معارك ضد الحوثيين في الساحل الغربي منذ أسابيع، وأطلقت في 13 يونيو هجوما باتجاه مدينة الحديدة بعد أن وصلت إلى مشارفها.
وتخشى الامم المتحدة ومنظمات دولية أن تؤدي الحرب في مدينة الحديدة إلى وقف تدفق المساعدات عبر الميناء الذي بقي مفتوحا رغم الهجوم.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع منذ التدخل السعودي الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.