ذكر دبلوماسيون ومصادر في مجال الإغاثة، الجمعة أن فرنسا ستخفض مستوى التمثيل في مؤتمر إنساني مشترك مع السعودية بشأن اليمن بعدما اقتحمت قوات التحالف مدينة الحديدة الميناء الرئيسي للبلاد.
وكان من المقرر أن ينعقد المؤتمر، الذي يضم دولا ومنظمات إنسانية وتشارك السعودية في رئاسته، على المستوى الوزاري في باريس يوم 27 يونيو حزيران بهدف التصدي ”للوضع الإنساني الملح“ في اليمن.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن المؤتمر في مايو أيار بينما كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واقفا إلى جواره، وكان من المقرر أن يلقي ماكرون كلمة فيه وكان يريد أن يخرج الاجتماع بنتائج ملموسة.
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة "رويترز" أن الاجتماع سيكون الآن ”على مستوى الخبراء الدوليين“ للإعداد لاجتماع مستقبلي.
وقال دبلوماسي فرنسي ثان ”الهجوم على الحديدة زاد من صعوبة تبرير عقد هذا المؤتمر، خاصة في ظل عدم حضور جميع الأطراف“.
وسيطر التحالف العربي المدعوم من الغرب والذي تدخل في حرب اليمن عام 2015 على مطار الحديدة في وقت سابق هذا الأسبوع لكنه يواجه الآن حرب مدن ضارية مع قوات الحوثي المتحالفة مع إيران والمتحصنة في الأحياء السكنية بالحديدة.
وتخشى الأمم المتحدة من أن يزيد القتال من شدة ما هي بالفعل أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم، مع اعتماد 22 مليون يمني على المساعدات واقتراب نحو 8.4 مليون من شفا المجاعة. وميناء الحديدة هو شريان الحياة الرئيسي لمعظم اليمنيين.
وتساند فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا التحالف في الصراع وتوفر الأسلحة لكل من السعودية والإمارات، وقالت الأسبوع الماضي إنها تقيم إمكانية القيام بعمليات نزع ألغام في الحديدة لدى انتهاء العمليات العسكرية.
وذكرت صحيفة لو فيجارو أن قوات فرنسية خاصة تعمل إلى جانب التحالف في اليمن، بيد أن وزارة الدفاع الفرنسية نفت أن تكون لها أي قوات على الأرض.