نقلت رويترز عن المركز الإعلامي للجيش اليمني استعادة مطار الحديدة غربي اليمن، في وقت يحرز فيه التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات تقدما سريعا في المدينة الساحلية، وسط قلق دولي من تداعيات كارثية على المدنيين.
وأكد المركز الإعلامي البدء في عمليات تطهير الألغام التي زرعها الحوثيون في المطار حيث كانوا يتحصنون.
وجاء هذا التقدم السريع بعد حصار المطار منذ أيام عدة من جبهات متعددة بالتزامن مع ضربات جوية سعودية وإماراتية ومن آليات بحرية استهدفت تحركات الحوثيين.
في المقابل أعلنت جماعة الحوثي أن مقاتليها تمكنوا من تدمير 20 آلية، وألحقوا خسائر فادحة بالقوات الحكومية والتحالف.
ويسعى التحالف، الذي تقوده السعودية والإمارات إلى السيطرة على الحديدة ومينائها من الحوثيين، عبر دعمه لقوات يمنية، ويقول التحالف إن الحوثيين يستغلون ميناء المدينة للتزود بأسلحة إيرانية.
ضحايا مدنيون
وعلى صعيد التداعيات، قال مصدر طبي يمني لوسائل إعلام خليجية إن قتلى مدنيين، بينهم امرأتان، سقطوا في المعارك التي دارت في قرية منظر جنوب مدينة الحديدة.
وبثت وكالة أسوشيتد برس صورا لما قالت إنهم جرحى من المقاتلين اليمنيين التابعين للحكومة الشرعية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي في الجبهات المحيطة بمدينة الحديدة اليمنية التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي.
ونقلت الوكالة عن أحد الأطباء في مستشفى الثورة قوله إنهم استقبلوا 12 جريحا وقتيلين من قرية المنظر القريبة من مطار الحديدة.
وقد بلغ عدد القتلى من الجانبين 280 على الأقل بعد ثلاثة أيام من بدء الحملة العسكرية صباح الأربعاء الماضي.
وفي الأثناء، حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن يكون لمعركة الحديدة تأثير مدمر على المدنيين، وشددت في تقرير لها على ضرورة سعي أطراف النزاع لتقليل الضرر على المدنيين أثناء تنفيذ الهجمات، والسماح للعائلات بالخروج إلى مناطق آمنة.
وقد أبدت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي في حديث لقناة الجزيرة قلق المنظمة الكبير على وضع المدنيين في الحديدة وعلى اليمنيين عموما، ولاسيما في حال إغلاق ميناء الحديدة.
وقالت إن الأمم المتحدة طلبت من كل الأطراف الالتزام بما نصّ عليه القانون الدولي لضمان إيصال المساعدات للمدنيين.
من جهتها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن سكان مدينة الحديدة في اليمن يخشون الحصار حيث يواصل تحالف السعودية والإمارات حملة عسكرية للسيطرة على المدينة.
ولفتت اللجنة إلى أن عشرات الآلاف من أهالي الحديدة قد يفرون في الأيام القادمة بسبب القتال، مضيفة أنها تشعر بالقلق على النازحين الذين قد يضطرون إلى الفرار مرة أخرى.