قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي وصهره عقد مع السفير الكويتي لدى الولايات المتحدة سالم عبد الله الجابر الصباح اجتماعا إيجابيا في البيت الأبيض، نافيا بذلك ما نشرته صحيفة كويتية مؤخرا عما وصفته بأنه لقاء عاصف بين الرجلين.
وذكر المسؤول أن كوشنر اضطر لمغادرة الاجتماع بعد ثلاثين دقيقة للقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في شأن لا صلة له باجتماع السفير، وأضاف أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات اختتم الاجتماع مع السفير.
وقال المسؤول إن أي حديث يصف لقاء كوشنر والسفير الكويتي بأنه لم يكن وديا، ولم يُتبادل الاحترام فيه، هو حديث كاذب.
وأضاف أنه ليس صحيحا أن كوشنر أوحى للسفير بأنه تدخل لحماية الكويت من حصار اقتصادي، مثل ذلك الحصار المطبق حاليا على قطر.
وكانت صحيفة "الراي" الكويتية أوردت قبل أيام -نقلا عن مصدر دبلوماسي أميركي- نبأ ما وصفته بأنه لقاء عاصف وقصير جدا بين كوشنر وسفير الكويت، وقالت إن كوشنر عبّر عن انزعاجه من موقف الكويت في مجلس الأمن بشأن التطورات الأخيرة في فلسطين.
ووفقا لما نشرته الصحيفة، فقد كشف كوشنر للسفير عن أنه كان يعمل مع السعودية ومصر على إنجاز بيان مشترك عربي أميركي يتعلق بالأوضاع في غزة.
وقال كوشنر في اللقاء إنه لم يكن يعلم أن "الكويت خارج الإجماع العربي، مع أنها تدعي أنها تمثل الكتلة العربية في مجلس الأمن". وأضاف "أنتم بهذا الفعل دفعتمونا إلى تأجيل هذا الموقف المشترك حتى تتضح لنا الرؤية".
وبحسب هذه الرواية، فقد خرج كوشنر من اللقاء بعد خمس دقائق، وقال للسفير "سأتركك مع جماعتي (my guys)، حتى تقوموا باحتواء الأضرار (damage control)".
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "الراي" عن مصدر دبلوماسي كويتي قوله إن اللقاء بين كوشنر والسفير تم على خلفية شخصية محضة، بعيدا عن أي صفة رسمية، مضيفا أنه لا صفة لكوشنر تخوله استدعاء سفير أي دولة، وأن الاستدعاء يتم عبر وزارة الخارجية حصرا، وهي لم تستدع أيا من الدبلوماسيين الكويتيين بعد الخلاف في مجلس الأمن.