اتهم مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي جون بولتون، إيران بالتسبب بـ «انقلاب في توازن الحكم في الشرق الأوسط»، لكنه طمأنها الى ان واشنطن لا تنتهج سياسة لإطاحة نظامها. كما شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على أن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست «لم يكن يستهدف» الأوروبيين، معرباً عن أمله بتعاون «وثيق» معهم للتوصل الى اتفاق «ناجح يحمي العالم من السلوك المؤذي لإيران».
في المقابل، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ان «أمام الأوروبيين 45-60 يوماً لمنح الضمانات الضرورية لتأمين مصالح ايران، وتعويض الأضرار التي سبّبها خروج الولايات المتحدة» من الاتفاق. واضاف خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني: «ما لم يعط الأوروبيون ضمانات، يعود الى مسؤولي البلاد اتخاذ القرارات الضرورية» (راجع ص 10).
اتى ذلك بعد ساعات على إعراب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال لقائه نظيره الصيني وانغ يي في بكين، عن أمله بأن تثمر جولته، التي تشمل أيضاً موسكو وبروكسيل، «الحصول على صورة أكثر وضوحاً (عن) مستقبل الاتفاق» النووي، فيما أعرب وانغ عن أمله بأن «تساهم» جولة ظريف في «تحسّن تفهّم الدول لموقف إيران» و»حماية مصالحها الوطنية والمشروعة والسلام والاستقرار في المنطقة». واضاف ان «الصين مستعدة للحفاظ على قنوات الاتصال والتنسيق مع الأطراف المعنية، بينها إيران، ولاتباع سلوك موضوعي وعادل ومسؤول لمواصلة حماية الاتفاق».