خرجت مظاهرات في تعز والمهرة للتضامن مع جزيرة سقطرى التي يعتبرها اليمنيون تحت "الاحتلال الإماراتي"، في حين أدى رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر صلاة الجمعة في عاصمة الجزيرة، وخرج بالتزامن مواطنون من الجزيرة مطالبين بإنقاذ سقطرى وبيئتها الفريدة من العبث والتجريف.
وشهدت ساحة الحرية في مدينة تعز مظاهرة للتنديد بالممارسات والإجراءات العسكرية الإماراتية في جزيرة سقطرى اليمنية، ورفع المتظاهرون شعارات تعبر عن رفضهم ما وصفوه باحتلال الجزيرة.
وأكد المتظاهرون دعمهم موقف الشرعية ممثلة في الحكومة والرئيس عبد ربه منصور هادي.
وما تزال قوات عسكرية إماراتية مدججة بأسلحة ثقيلة تسيطر على مطار وميناء جزيرة سقطرى منذ أكثر من أسبوع، بالتزامن مع وجود رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر وعدد من الوزراء في الجزيرة، وهو ما أدى إلى تصاعد الأزمة بين الحكومة الشرعية وأبوظبي.
وأدّى رئيس الحكومة ابن دغر وعدد من أعضاء حكومته ومحافظ أرخبيل سقطرى رمزي محروس صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة حديبو، العاصمة الإدارية للأرخبيل.
وكان رئيس الحكومة وعدد من أعضائها موجودين في جزيرة سقطرى منذ أسبوعين، مع استمرار الأزمة مع الإمارات التي أنزلت قوات عسكرية وسيطرت على المطار والميناء الوحيدين في الجزيرة قبل عشرة أيام.
وعقد رئيس الحكومة اجتماعا في المكتب التنفيذي لمحافظة أرخبيل سقطرى، لمناقشة الخدمات المختلفة. وقال ابن دغر إنه أصدر توجيها بإعداد دراسة وخطة زمنية لإنشاء مجمع حكومي في حديبو، عاصمة الأرخبيل.
بدورهم، أكد أبناء محافظة المهرة تضامنهم مع أبناء محافظة أرخبيل سقطرى ضد الوجود العسكري الإماراتي، حتى "رحيل آخر جندي إماراتي"، على حد تعبيرهم، مؤكدين موقفهم الثابت في الوقوف وراء شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقال بيان تضامني إن أبناء محافظة المهرة لن يخذلوا إخوانهم في سقطرى، وسيكونون الرافد والعون والمدد الدائم لهم، مهما كانت الظروف والنتائج.
وشدد البيان على أن الوجود العسكري الإماراتي في سقطرى مقلق وغير مبرر، ويخرج عن أهداف التحالف المعلنة ويمس السيادة الوطنية.
وجدد البيان تأكيده أن محافظة أرخبيل سقطرى تقع تحت إدارة الشرعية، ولا يوجد فيها أي تمرد أو تشكيلات أو قوات خارج نطاق مؤسسات الشرعية، عدا التي تدعمها الإمارات.