أعلن الاحتلال الإسرائيلي وجود شراكة قوية مع السعودية، مشيداً بالدور الذي يلعبه ولي العهد، محمد بن سلمان، في تمتين هذه الشراكة.
جاء هذا على لسان السفير الإسرائيلي لدى مصر، ديفيد جوبرين، الذي أشاد بانضمام محمد بن سلمان إلى الشراكة مع تل أبيب وتطبيع العلاقات معها، وذلك خلال احتفال أقامته سفارة إسرائيل في القاهرة، أمس الثلاثاء، بمناسبة ما سمَّته "استقلال الدولة الإسرائيلية الـ70" (ذكرى النكبة).
وقال ديفيد جوبرين: "نلاحظ التغيير في معاملة الدول العربية لإسرائيل، التي لا تُعتبر عدواً؛ بل هي شريك في صياغة واقع جديد وأفضل بالمنطقة. واقع يستند إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي".
وأكد جوبرين أن "انضمام ولي العهد السعودي إلى دعم هذه الرؤية من الاستقرار والنمو الاقتصادي، إلى جانب مصر وإسرائيل، يشكل مَعلماً مهماً".
وأضاف أن "علينا أن نعمل على توسيع المشاركة في هذه الرؤية لتضم دولاً أخرى؛ وذلك من أجل دفع المصالح المشتركة ومواجهة الدول المتطرفة والمنظمات الإرهابية التي تعمل بإيحاء من إيران"، بحسب قوله.
وأشار السفير الإسرائيلي لدى مصر إلى أن "مثل هذه المواجهة الإقليمية المشتركة هي الوحيدة الكفيلة بالوقوف أمام سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وزعزعة دعم طهران المستمر للعناصر الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان".
وبيَّن أن "الشراكة المتينة بين مصر وإسرائيل تشكل قدوة ومثالاً لحل صراعات إقليمية ودولية في العالم أجمع حتى يومنا هذا".
وشدد بالقول: "نحن اليوم في أوج معركة السلام. هذه المعركة تستوجب التغيير الواسع في الوعي والإدراك، وتحتّم خلق جو يسوده التسامح والتعارف على الآخَر والصبر".
وتابع يقول: "لا شك في أن الأمر يحتاج إلى عملية طويلة ومستمرة، ولكنها ضرورية لجعل السلام ينتشر، ليس فقط بين الحكومات؛ بل يعمّ أيضاً بين الشعوب".
واستطرد جوبرين قائلاً: "كان الاعتقاد يسود في الماضي، أن التعاون في مجال معيّن يأتي بالضرورة لصالح طرف على حساب الطرف الثاني، ولكن مع مرور الوقت أدركنا أنها ليست بالضرورة (لعبة خاسرة)؛ بل وجدنا في أوجه التعاون المختلفة ثماراً يربح منها الجميع".
وكانت الاحتفالية التي عُقدت بفندق ريتز كارلتون، في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية، أثارت ردود فعل واسعة، خاصة أن سفارة الاحتلال بعثت ببطاقات دعوة لكبار السياسيين المصريين.
وأُقيمت هذه الاحتفالية للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، وبحضور دبلوماسيين ورجال أعمال وممثلين للحكومة المصرية.
يُذكر أن بن سلمان، وفي حين كانت قوات الاحتلال تقتل الفلسطينيين المشاركين في مسيرة "العودة الكبرى"، قال لمجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، يوم 2 أبريل 2018: إن "الشعب اليهودي له الحق في العيش بدولة قومية أو في جزء من موطن أجداده على الأقل، وإن كل شعب بأي مكان له الحق في العيش بسلام".