قالت وزارة الخارجية القطرية إن “دولة قطر مثل بقية دول الخليج العربي لم تكن طرفًا في الاتفاق النووي مع إيران، ولكنها بحكم موقعها الجغرافي وعلاقاتها السياسية والتاريخية مع أطراف الاتفاق، معنية بشكل مباشر بأي تداعيات للقرارات التي تتخذها هذه الأطراف”.
وأكدت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، تعليقاً على الانسحاب الأمريكي من اتفاق إيران النووي" أن دولة قطر تؤكد في هذا السياق أن الأولوية الأساسية هي إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وتجنيب دخول القوى الإقليمية في سباق تسلح نووي لا تحمد عقباه".
وتابعت" وهنا تذكّر دولة قطر أن التحرك الجماعي في إطار المجتمع الدولي هو الضمان الأساس لإيقاف سباق التسلّح النووي المحتمل في حال دخلت الأطراف المختلفة في هذا السباق كنتيجة لفقدان الثقة بينها”.
وأضافت أن “عملية إخلاء المنطقة من السلاح النووي تستهدف بالدرجة الأولى إرساء أسس السلام والاستقرار بشكل يسهم في الحفاظ على الأرواح، بل والدفع بعملية التنمية من أجل رخاء جميع شعوب المنطقة، وعليه فعلى جميع الفاعلين مراعاة ألّا يكون ثمن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، هو التصعيد الذي لا تتحمله شعوب المنطقة المثقلة بالصراعات”.
ومضى البيان قائلاً" إن دولة قطر تثمن جهود جميع الفاعلين الدوليين والإقليميين وشركاء الاتفاق الذين يسعون لنزع فتيل أي تصعيد محتمل، والذين يسعون لحلول تضمن إخلاء المنطقة مِن السلاح النووي.
واختتمت قطر بيانها بالقول" من مصلحة جميع الأطراف ضبط النفس والتعامل بحكمة وآناه مع الموقف ومحاولة تسوية الخلافات القائمة من خلال الحوار”.