اتهمت الخارجية الإيرانية السعودية، وخاصة حكامها "الصبيان"، بأنها لا تريد أن ينتشر الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في مؤتمر صحفي أسبوعي عقده اليوم الاثنين: "إن دولة مثل السعودية لا ترغب في أن تشهد المنطقة النمو والأمن والاستقرار".
وتابع قاسمي، في إشارة إلى الجيل الجديد من السياسيين السعوديين، على رأسهم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان: "ربما يتصور هؤلاء الصبيان حديثو العهد بالسلطة أن بقاءهم يكمن في إثارة الفوضى والشغب وزعزعة الأمن وللأسف فإننا نشهد وفقا لهذا المنظار والسياسة تدخلات خاطئة وعبثية من جانب الحكومة السعودية في بعض قضايا المنطقة خاصة في أزمة اليمن".
وأعرب قاسمي في هذا السياق عن أمل إيران في أن "يبذل المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة وشعوب العالم مزيدا من الجهد للمساعدة في إنهاء هذه الكارثة البشرية على وجه السرعة وإنهاء هذه التدخلات من قبل هذه الدول".
ويستمر منذ عدة سنوات توتر متزايد بين إيران والسعودية على خلفية عدد من الخلافات الحادة بين الجانبين من أبرزها الحرب في اليمن، الذي تقود فيه المملكة منذ مارس 2015 تحالفا عربيا عسكريا يدعم الحكومة المعترف بها دوليا ضد قوات الحوثيين، الذين سيطروا عام 2014 على العاصمة صنعاء ويحظون بتاييد من السلطات الإيرانية.
وتتهم السعودية إيران بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة للقوات الحوثية على المملكة، فيما تحمل الحكومة الإيرانية نظيرتها السعودية المسؤولية عن مقتل آلاف المدنيين في اليمن جراء غارات التحالف والأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد.