اعتمد صندوق الزكاة أول 16 منحة جامعية، وذلك ضمن مشروع «وقل ربّ زدني علماً» الموجّه للطلبة الجامعيين بميزانية قدرها مليونين و232 ألفاً و976 درهماً، وفقاً لأمين عام صندوق الزكاة ورئيس لجنة صرف الزكاة عبد الله بن عقيدة المهيري.
وبناء على اجتماع الصندوق مع الطلبة الجامعيين، قال رئيس لجنة صرف الزكاة إنّ مشروع «وقل ربّ زدني علماً» من المشاريع المتميزة على مستوى الدولة التي أطلقها صندوق الزكاة عام 2010، والتي يكفل من خلالها الصندوق الطالب الجامعي المستحق وفقاً لمنهجية المنح الجامعية منذ بداية دخوله الجامعة وحتى تخرجه منها، وهو أحد المشاريع التي تندرج ضمن مصرف الفقراء والمساكين.
وأشار المهيري إلى قيام صندوق الزكاة بمساعدة الطلبة الجامعيين على إكمال دراستهم الجامعية يأتي ضمن أولويات صندوق الزكاة، وهذه الأولوية تنبع من دعوة ديننا الحنيف إلى العلم وحثّ المسلمين على طلبه وكانت أول كلمة نزلت على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هي كلمة«اقرأ»، وذلك دلالة على مكانة العلم الجليلة.
أكّد عبد الله بن عقيدة المهيري على أنّ طلبة العلم هم نواة المجتمع وهم بناة هذا الوطن فعليهم أن يبذلوا جهدهم لرد الجميل، ولا يتأتّى ذلك إلا بتحصيل أعلى درجات العلم في سبيل خدمة البلاد.
وتأتي مبادرة صندوق الزكاة بمنح الفرصة ل16 طالب علم لإكمال دراستهم الجامعية انطلاقاً من إيماننا بأحقية كل طالب في إكمال تعليمه وتحقيق طموحه، كما أنّ الصندوق يسعى إلى نشر قيم التكافل الاجتماعي وتعزيز دور الزكاة في ترابط نسيج المجتمع.
وأشار المهيري إلى أنّ الصندوق اعتمد 325 منحة جامعية للطلبة من عام 2010 حتى نهاية الربع الأول من عام 2018، كما تمنّى المهيري مضاعفة هذا الرقم من خلال زكوات أهل الخير والعطاء لصندوق الزكاة، لتنمية العمل بهذا المشروع والمشاريع الأخرى التي نعمل عليها في صندوق الزكاة.