أعربت دولة قطر، عن إدانتها واستنكارها الشديدين القبض على المواطن القطري محسن صالح سعدون الكربي من قِبل السلطات السعودية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، إن عملية القبض واحتجاز المواطن القطري من قِبل سلطات المملكة في أثناء عودته من اليمن بتاريخ 21 أبريل الماضي، حيث كان في زيارة لأسرته ودون ارتكابه أي فعل "مؤثم" ودون توجيه أي اتهام له، يشكّل "مخالفة صارخة" للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن الكربي يبلغ من العمر 63 عاماً، ويعاني بعض المشاكل الصحية المزمنة التي تتطلب الرعاية الصحية المستمرة.
ودعت الوزارة إلى "سرعة الإفراج عن الكربي، وتُحمِّل الجهات المعنيَّة في المملكة مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في المحافظة على سلامته وصحته وتقديم الرعاية الصحية اللازمة له، وأن تكفل له حقوقه القانونية كافة في الدفاع عن نفسه فيما قد يُنسب إليه من ادعاءات، وتمكينه من الاتصال بأسرته، وتمكين الجهات المختصة بدولة قطر من التواصل معه للاطمئنان على صحته".
وطالبت الدوحة بعدم اللجوء إلى هذه "الإجراءات التعسفية" ضد الشعوب بسبب الخلافات السياسية.
وكانت وسائل إعلام سعودية، قد تداولت خبراً خلال الساعات القليلة الماضية، زعمت فيه القبض على ضابط قطري يعمل في المخابرات كان في طريقة إلى اليمن للقتال مع الحوثيين المدعومين من إيران.
من جهتها، أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بياناً، الأربعاء، أدانت فيه اعتقال المواطن القطري، محسن صالح سعدون الكربي، من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، في معبر حدودي بين اليمن وسلطنة عُمان، يوم 21 أبريل 2018.
وأشارت إلى أن الكربي كان في طريقه لزيارة أسرته وأقاربه في اليمن، حيث اعتُقل دون توجيه أي تهم قانونية معلومة ضده.
ودعت اللجنة الهيئات والجهات والمنظمات الدولية كافة المعنيّة بحقوق الإنسان، والفريق المعنيّ بمسألة الاحتجاز التعسّفي، إلى سرعة التدخّل لإطلاق سراح المواطن القطري المحتجز "تعسّفياً" من قبل السلطات السعودية.