أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن قلقه البالغ إزاء استمرار حبس المدون السعودي رائف بدوي.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الكندية في بيان أن ترودو والملك سلمان تناولا خلال اتصال هاتفي أمس الثلاثاء، أهمية احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير، إضافة إلى الإصلاحات الديمقراطية في السعودية.
وأضاف البيان أن ترودو طرح قضايا قنصلية، وأعرب عن قلقه المستمر والبالغ إزاء حبس الناشط الحقوقي رائف بدوي البالغ من العمر 34 عاما.
ورائف بدوي مؤسس مشارك للشبكة الليبرالية السعودية التي تروج لحرية التعبير وحقوق المرأة في المملكة، اعتقل عام 2012 وحُكم عليه بألف جلدة وعشر سنوات سجنا بتهمة الإساءة للإسلام.
ومنحت كندا إنصاف حيدر زوجة بدوي حق اللجوء في أراضيها، وهي تُربي بمفردها الآن أطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و13 وعشرة أعوام.
وبحسب البيان الكندي، فإن ترودو والملك سلمان تطرقا في المحادثة الهاتفية إلى "أهمية احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والإصلاحات الديمقراطية في المملكة العربية السعودية".
وأوردت صحيفة غارديان البريطانية أن إنصاف حيدر كانت تأمل في يناير الماضي أن يحصل زوجها على عفو ملكي عقب عودة النائب في البرلمان الأوروبي، جوزيف فايدنهولزر، من العاصمة السعودية الرياض حيث عقد لقاءات مع جماعات حقوق الإنسان هناك. لكن خاب أملها.
تجدر الإشارة إلى أن بدوي تلقى في يناير 2015 خمسين جلدة تمثل الدفعة الأولى من عقوبة الألف جلدة.
وكان من المفترض حسب منطوق الحكم أن تُنفذ فيه باقي العقوبة على مدى 20 أسبوعا، إلا أن ذلك لم يحدث بعد أن وجه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا والسويد والأمم المتحدة وجهات أخرى انتقادات ضد الحكم.