دعت الأمم المتحدة التحالف العربي بقيادة السعودية إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وحثت على محاسبة المسؤولين عن الغارات التي أودت بحياة المدنيين في اليمن.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان أن 45 مدنيا قتلوا في غارات على اليمن خلال الأيام الأربعة الماضية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دان بشدة تعرض حفل الزفاف بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، للقصف الجوي، ودعا إلى إجراء "تحقيق سريع وشفاف".
وقال بيان للأمم المتحدة إن غوتيريش "يذكر كل الأطراف بمسؤولياتهم بموجب القانون الدولي الإنساني حول حماية المدنيين والمرافق المدنية خلال النزاعات المسلحة".
وقد أوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان الثلاثاء (24|4) أن الضحايا الـ 45 جميعهم مدنيون، قتلوا في قصف جوي لطيران التحالف في ثلاث حوادث منفصلة.
وأفادت المتحدثة باسم المكتب ليز ثروسيل بأنه "يوم الجمعة الماضي، أدى قصف جوي نفذه التحالف إلى مقتل جميع ركاب سيارة مدنية قرب قرية العريش في محافظة تعز، وأن 21 مدنيا، منهم خمسة أطفال قد قتلوا في الهجوم".
وتابعت أنه بعد يومين من تلك الحادثة، تسبب القصف الجوي في سقوط عدد كبير من المدنيين في حادثتين منفصلتين، أكثرها مأساوية حدثت أثناء حفل زفاف في محافظة حجة، شمال غربي اليمن.
وعقب الهجوم على زفاف حجة، تحدثت مصادر عن سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلا و40 جريحا، بينما نقلت رويترز عن مدير المستشفى الجمهوري في حجة عبر الهاتف قوله إن المستشفى استقبل 40 جثة معظمها تحولت إلى أشلاء، وإن هناك 46 مصابا بينهم 30 طفلا.
يشار إلى أن الأمم المتحدة وضعت العام الماضي التحالف العسكري بقيادة السعودية على قائمة سوداء لمنتهكي حقوق الأطفال بعد اتهامه بالتسبب في قتل وتشويه الأطفال في اليمن.