أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

«مطاوعة السوشيال ميديا»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 16-04-2018

استوقفني هذا المسمى الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي و الفضاء الفسيح الذي أصبح مشاعاً مع احتدام جدل حامي الوطيس بين من يتصدرون منابر الخطابة في المساجد، وبعض دور العلم وعبر الفضائيات من داخل الدولة وخارجها. وإذا كان «في اختلاف العلماء رحمة» كما قيل في الأزمنة الغابرة، فإنما ما يجري بلاء وابتلاء ولا صلة له بالعلم والعظة والدروس، بل ينال من صورة الاحترام والتقدير الذي يفترض أن يحاط به علماء الدين، ويقود إلى اهتزاز الثقة بما يطرحون من قضايا ومسائل بعد أن تداخلت أدوار «مطاوعة السوشيال ميديا»، فلم تعد تعرف الفرد منهم ما إذا كان مفتياً أو محللاً أو سياسياً أو مصلحاً اجتماعياً أو مفسر أحلام؟، ومنهم من يهبط بمستوى طروحاته ونقاشاته لدرك لا يليق بذي علم وفكر متزن. 
 
لقد أدى الفلتان الحاصل في هذا الفضاء إلى إذكاء مفاهيم وأفكار غريبة على مجتمعاتنا تصب جلها في خانة بث الانقسامات والخلافات المذهبية وكراهية الآخر، بل نصب البعض منه وصياً على المجتمع؛ يشكك في وطنية هذا ومعتقدات ذاك، بصورة تنسف تماماً قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وحسن التعايش التي يقوم عليها ديننا الإسلامي، وجبلت عليه مجتمعاتنا في هذه المنطقة من العالم. لقد كانت المنصات التي يطل منها دعاة الغلو والتطرف ومشايخ الفتنة والتضليل والتدليس، الأرضية الأساسية التي روجت للتنظيمات المتطرفة والأعمال الإرهابية منذ أن أطلت بوجهها القبيح وأفعالها الدموية الأكثر قبحاً وإجراماً.

لقد أرست الإمارات نموذجاً ملهماً في التصدي للفكر الأعوج والمتطرف بتنظيم ميدان الخطابة في المساجد ومنصات الوعظ والإرشاد، من خلال تجربة الخِطبَة الموحدة، وكذلك حصر إلقاء الدروس في دور العبادة بعناصر كفؤة ومؤهلة ومعتمدة. وتقديم الفتوى الشرعية الصحيحة من خلال مركز الإفتاء الذي يعمل على مدى أيام الأسبوع، وكذلك خدمة الرد بالرسائل النصية عن أية استفسارات تتعلق بالأمور الدينية والشرعية في جهد مشكور ومقدر للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والتي نهضت بهذه المسؤولية العظيمة في ظرف دقيق، لحماية المجتمع ومن فيه من فتاوى الزيف المنحرفة التي تملأ الفضاء عبر منصات مشبوهة وفضائيات الفتن والتحريض. وكما تصدينا لها بالمبادرات النوعية التي ذكرت، علينا التعاون لحماية النشء من شظايا صراعات «مطاوعة السوشيال ميديا» ومزادات الفتاوى غير المسؤولة.