يبدو أن الحصار الرباعي على دولة قطر واستمرار حرب اليمن، آثار حفيظة الجارة المستقلة عن الدول المشاركة في الأزمة الخليجية الأخيرة الأمر الذي دفع السلطنة إلى البحث عن تحالفات عسكرية جديدة تكون أكثر حماية لها من أي تأمر.
واليوم الاثنين، أطلقت سلطنة عمان، التمرين البحري «أسد البحر 2018» الذي تستمرّ فعالياته حتى 14 من أبريل الجاري، في إطار الخطط التدريبية السنوية التي تنتهجها القوات البحرية في السلطنة.
وذكرت «وكالة الأنباء العمانية» أنّ السفن والأطقم المشاركة في التمرين أبحرت صباح الإثنين من قاعدة «سعيد بن سلطان» البحرية متوجهة إلى منطقة التمرين.
وأشارت إلى أن «تنفيذ هذا التمرين يأتي في سياق خطط إدامة مستويات الجاهزية لأسطول البحرية السلطانية العمانية ومنتسبيها في مختلف التخصصات البحرية، وبما يتماشى مع المهام الوطنية التي تضطلع بها البحرية السلطانية العمانية».
وفي 21 من ديسمبر الماضي كشف موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، أن سلطنة عمان ودولا خليجية أخرى يمكن أن تسعى إلى تحالفات بديلة إذا استمرت السعودية والإمارات، وحليفهما الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في انتهاج سياسات «غبية» تزعزع استقرار المنطقة، لا سيما ما يتعلق بملفي قطر واليمن.
وأضاف الموقع نقلا عن مسؤول عماني طلب عدم الكشف عن هويته، أن «مسقط قد تضطر إلى البحث عن مظلة أو حماية بديلة إذا ما سعى المحور السعودي الإماراتي إلى التخلي عن مجلس التعاون الخليجي».
وأعرب المسؤول العماني، وفق الموقع، عن مخاوفه من استمرار الحصار المفروض على قطر، والذي أغرق دول مجلس التعاون الخليجي في أزمة خانقة.