أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

«شراسة» التكنولوجيا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-04-2018

إن ما أفرزته ظاهرة «السوشيال ميديا» من آثار على حياتنا كأفراد عاديين ومجموعات إنسانية تورطنا في استخدام تقنيات التواصل أصبحت محل اهتمام الجميع، وخاصة بعد أن تجاوز استخدامها الشكل الطبيعي ووصل إلى درجة الإدمان، وأفرز مجموعة من الظواهر التي لا تخطئها العين، مهما حاولنا إنكارها أو التقليل من شأنها، وهنا فنحن لا ننكر إيجابيات الإعلام الاجتماعي، لكننا نناقش الأمر من تلك الزاوية التي تحولت فيها الوسيلة إلى هدف في حد ذاته.

إننا نبالغ في استخدامنا لمواقع وتكنولوجيا التواصل لإثبات إيماننا بالحداثة، والتباهي بقدراتنا الوهمية أو المضللة أحياناً في امتلاك ملكات وتقنيات التأثير على الجمهور ونشر الأخبار وجمع الأصدقاء، والانضمام للحشود الافتراضية في حالات التعبير الجماعي عن أي موقف من دون تمييز أو تفنيد، ما عزز مقولة إن «السوشيال ميديا» عززت «عقلية القطيع» عند الجماهير التي صارت ترى فيها منفذاً أو شكلاً من أشكال الحرية والتحرر الشخصية الذي طالما حلمت به!

في مواقع التواصل الاجتماعي يتوهم الإنسان أنه يمارس حرية التعبير فيبادر بكتابة رأي ما حول أمور تبدو له بديهية، ومن حقه أن يقول فيها رأيه، لكنه يواجه بجموع من المهاجمين والشاتمين والمتطاولين، لمجرد رأي بسيط في وضع اجتماعي أو شخصية مشهورة أو حتى في رواية أو مطرب أو مطربة، لا يتعلق الأمر بطريقة التعبير وفيما إذا كان قد استخدم كلمات مسيئة أو لا، فأن تعبر عن رأي مخالف للجماهير يعتبر أمراً مرفوضاً من حيث المبدأ فأين هي الحرية إذن!

لقد ضاعفت تقنية مواقع التواصل تكريس نظرية القطيع وأكدت ما ذهب إليه غوستاف لوبون منذ سنوات طويلة حول سايكلوجية الجماهير التي هاجمت علماء وكتاباً وكتباً وأيقونات بارزة، حين تم المساس بالخطوط الحمراء لهذه الجماهير التي أصبح تجييش مشاعرها والتلاعب بها أمراً واضحاً عبر هذه التكنولوجيا!

إن خطورة تكنولوجيا الاتصال تتعدى أنها تفصلنا عن بعضنا وتحولنا إلى بشر أشبه بجزر عائمة وغارقة في محيطات لا نهائية، لقد ضاعفت هذه التكنولوجيا من شراسة الأنا في داخلنا ومن حالة الفردانية والقفز على مواثيق وأخلاقيات العمل الإعلامي، وصارت الحدود غير واضحة بين الحرية والفوضى، قيم الانضباط وقيم التحرر.. إلخ!