أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

«جديد نفر»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 27-03-2018

يعد سائقو سيارات الأجرة من واجهات أي بلد، ومؤشراً من مؤشرات نبض وإيقاع الحياة، ومصدراً للمعلومات الأولية والسريعة عنها. كما أنهم من أسباب استمتاع الزائر بزيارته أو نفوره من هذه المدينة أو تلك، ناهيك عن الخدمة المهمة التي يقدمونها في توصيله إلى وجهته مقابل الأجرة التي تتقاضاها الشركات التي تقوم بتشغيلهم. لذلك تحرص السلطات بشكل متواصل، وبالذات شرطة المرور ودوائر النقل، وأيضاً البلديات، على تنظيم دورات تأهيلية وتطويرية لسائقي سيارات الأجرة لتحسين تواصلهم مع الناس، وخدمتهم بصورة حضارية تتناسب مع المستوى الحضاري لعاصمتنا الحبيبة أبوظبي، والتأكد من معرفتهم لمختلف مناطق المدينة ومراكزها التجارية والأسواق، وغيرها من المواقع المهمة.
وقد واكبت تطور خدمات سيارات الأجرة في أبوظبي منذ أن كان الغالبية العظمى من سائقيها مواطنين، وبعض الأشقاء العرب حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي قبل أن يتركوا القطاع مع الطفرة لفئة من العمالة الآسيوية سيطرت عليه تماماً قبل أن تطيحها مؤخراً سيارات «الأجرة الفضية» التي تتبع عدداً من الشركات المنضوية تحت لواء «مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة». 

المركز رغم الجهود الكبيرة التي يقوم بها للارتقاء بهذا القطاع، إلا أن الشركات المشغلة تجلب نوعيات من السائقين يفتقرون لأبسط مهارات التواصل والقيادة الآمنة، تجدهم يتوقفون أو ينحرفون فجأة من دون سابق إنذار، بصورة تذكرنا بسائقي ما قبل المرحلة «الفضية». كما أن الكثير منهم عندما لا يكون المقصد المطلوب مطابقاً لهواه، يرفض التوصيل معتذراً بأنه «جديد نفر» أو «سوري سير آيام نيو»، أي قادم جديد لا يعرف المكان المقصود. 

«مركز التنظيم» الذي يبرر لنا ارتفاع تسعيرة الأجرة بسبب «جودة الخدمات المقدمة»، مدعو لمتابعة مدى جودة تلك الخدمات، فالراكب في رحلة قصيرة أو متوسطة لا تعنيه عبارات الترحيب بمختلف اللغات أو وجود «واي فاي» وغيرها من الأمور الترفيهية، قدر ما يعنيه التعامل الراقي وتوصيله إلى مقصده بكفاءة ويسر وبسرعة. بدلاً من أن يسمع عبارة «جديد نفر» وتوفير نظام ملاحي يرشد السائق للمكان المطلوب، فنظام «الجي بي اس» متاح اليوم في الهواتف النقالة أو استحداث نظام يتيح لمركز الاتصال الخاص بمركز «تنظيم النقل» توجيه السائق عبر النظام الداخلي الخاص بهم، بدلاً من أن نسمع تلك العبارة الغريبة، والمبرر الأغرب للتهرب من تقديم الخدمة.