أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«جديد نفر»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 27-03-2018

يعد سائقو سيارات الأجرة من واجهات أي بلد، ومؤشراً من مؤشرات نبض وإيقاع الحياة، ومصدراً للمعلومات الأولية والسريعة عنها. كما أنهم من أسباب استمتاع الزائر بزيارته أو نفوره من هذه المدينة أو تلك، ناهيك عن الخدمة المهمة التي يقدمونها في توصيله إلى وجهته مقابل الأجرة التي تتقاضاها الشركات التي تقوم بتشغيلهم. لذلك تحرص السلطات بشكل متواصل، وبالذات شرطة المرور ودوائر النقل، وأيضاً البلديات، على تنظيم دورات تأهيلية وتطويرية لسائقي سيارات الأجرة لتحسين تواصلهم مع الناس، وخدمتهم بصورة حضارية تتناسب مع المستوى الحضاري لعاصمتنا الحبيبة أبوظبي، والتأكد من معرفتهم لمختلف مناطق المدينة ومراكزها التجارية والأسواق، وغيرها من المواقع المهمة.
وقد واكبت تطور خدمات سيارات الأجرة في أبوظبي منذ أن كان الغالبية العظمى من سائقيها مواطنين، وبعض الأشقاء العرب حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي قبل أن يتركوا القطاع مع الطفرة لفئة من العمالة الآسيوية سيطرت عليه تماماً قبل أن تطيحها مؤخراً سيارات «الأجرة الفضية» التي تتبع عدداً من الشركات المنضوية تحت لواء «مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة». 

المركز رغم الجهود الكبيرة التي يقوم بها للارتقاء بهذا القطاع، إلا أن الشركات المشغلة تجلب نوعيات من السائقين يفتقرون لأبسط مهارات التواصل والقيادة الآمنة، تجدهم يتوقفون أو ينحرفون فجأة من دون سابق إنذار، بصورة تذكرنا بسائقي ما قبل المرحلة «الفضية». كما أن الكثير منهم عندما لا يكون المقصد المطلوب مطابقاً لهواه، يرفض التوصيل معتذراً بأنه «جديد نفر» أو «سوري سير آيام نيو»، أي قادم جديد لا يعرف المكان المقصود. 

«مركز التنظيم» الذي يبرر لنا ارتفاع تسعيرة الأجرة بسبب «جودة الخدمات المقدمة»، مدعو لمتابعة مدى جودة تلك الخدمات، فالراكب في رحلة قصيرة أو متوسطة لا تعنيه عبارات الترحيب بمختلف اللغات أو وجود «واي فاي» وغيرها من الأمور الترفيهية، قدر ما يعنيه التعامل الراقي وتوصيله إلى مقصده بكفاءة ويسر وبسرعة. بدلاً من أن يسمع عبارة «جديد نفر» وتوفير نظام ملاحي يرشد السائق للمكان المطلوب، فنظام «الجي بي اس» متاح اليوم في الهواتف النقالة أو استحداث نظام يتيح لمركز الاتصال الخاص بمركز «تنظيم النقل» توجيه السائق عبر النظام الداخلي الخاص بهم، بدلاً من أن نسمع تلك العبارة الغريبة، والمبرر الأغرب للتهرب من تقديم الخدمة.