نقل موقع ذا إنترسبت الإخباري عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أن صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر انتهك القوانين الفدرالية بشأن تبادل المعلومات السرية قبل تخفيض تصريحه الأمني المؤقت.
ووفق هؤلاء المسؤولين فإن كوشنر كان مخولا بالاطلاع على البريد الإلكتروني للرئيس دونالد ترمب والتقارير الاستخبارية اليومية السرية التي ترد إلى الرئيس، ونقل بعض هذه المعلومات إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن وجود حالة من الاعتراض عليه من قبل بعض أمراء العائلة الحاكمة في السعودية.
وأضاف الموقع أن كوشنر سافر أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أيام من اطلاعه على هذا التقرير إلى الرياض في زيارة سرية التقى خلالها ولي العهد السعودي.
وقال الموقع إنه بعد أسبوع من لقاء كوشنر مع ابن سلمان أعلن الأخير عن حملته لمكافحة الفساد، التي اعتقل خلالها عشرات من أفراد العائلة الحاكمة معظمهم ممن وردت أسماؤهم في التقرير الاستخباري الذي اطلع عليه كوشنر.
ويعتبر محللون أمنيون أميركيون أن كوشنر تحدى القانون وانتهك القوانين الفدراليةَ التي ترتب سرية المعلومات الحساسة وعمليةَ نقلها للبيت الأبيض.
وقال خبير الشؤون الأمنية كين غون أنه يبدو أن المخابرات اصطادت كوشنر في هذه الحالة حيث تم تسريب أدق المعلومات للسعوديين.
وأوضح أنه بطبيعىة الحال كان هذا الأمر مقلقا منذ البداية مع كوشنر ليس فقط لأنه لا يملك التجربةَ وساذج، فبالإضافة إلى أنه قد يعطي مثل تلك المعلومات، فقد يكون غير آمن بسبب احتمال استخدام أي قوة أجنبية نوعا من الضغط عليه، "ويبدو أن هذا ما حدث هذه المرة".