أكد عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي عبد الملك العجري إجراء مفاوضات خلال الفترة الماضية بين جماعته والسعودية التي تقود قوات التحالف العربي لشن عمليات عسكرية في اليمن.
وقال العجري على صفحته في موقع فيسبوك إنه لا يوجد شيء "نخفيه أو نتخوف منه" بشأن لقاءات وفد الحوثيين بالخارج مشددا على أنه لولا احترام "رغبة الأطراف التي نلتقيها، لأعلنا مخرجات لقاءاتنا للرأي العام والشعب اليمني ليكون شاهدا لنا وعلينا".
وأضاف أن اللقاءات يجب أن تكون مع الخصوم مباشرة لا مع الوكلاء، وأن قرار السلم والحرب بيد الرياض وأبو ظبي. وأكد أن هدف وفد الحوثيين الموجود خارج البلاد هو عرض القضية اليمنية، وتحريك الجمود السياسي والتفاوضي.
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت قبل أيام -عن مصادر دبلوماسية وسياسية يمنية- أن السعودية وجماعة الحوثي تعقدان محادثات سرية في سلطنة عمان، في محاولة لإنهاء الحرب في اليمن التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في هذا البلد.
اتفاق شامل
وقال أحد الدبلوماسيين -رفض ذكر اسمه- إن هناك مشاورات بين الحوثيين والسعوديين منذ قرابة شهرين دون حضور ممثل عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مشيرا إلى أن من الواضح أن هناك رغبة من الحوثيين ومن التحالف في السير نحو اتفاق شامل.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق المأمول سيبدأ بهدنة لوقف القتال على جبهات المعارك في أنحاء البلاد، على أن يؤدي نهاية المطاف لتوقيع اتفاق سلام يتناول المصالح السياسية للأطراف المتحاربة.
يُذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال -في تصريحات أدلى بها أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر- إن الحرب في اليمن شارفت على النهاية بعد تحقيق أهدافها المتمثلة باستعادة الشرعية في مواجهة المتمردين الحوثيين، وفق تعبيره.
وكانت آخر جولة محادثات سلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية برعاية الأمم المتحدة قد عقدت في الكويت خلال أغسطس 2016، من دون تحقيق أي تقدم.