بحث وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، مساء الأحد، مع مبعوثي نظيره الأمريكي للأزمة الخليجية، تطورات الأزمة، وجهود الوساطة الكويتية لإنهائها.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بن عبد الرحمن مع الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي السفير تيم ليندركينغ على هامش زيارتهما الرسمية للدوحة، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
وذكرت الوكالة أن الاجتماع ناقش تطورات الأزمة الخليجية، وجهود الوساطة الكويتية، وكافة "الإجراءات غير القانونية التي تم اتخاذها من قبل دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ضد قطر".
وسبق أن سمت الخارجية الأمريكية، كلا من زيني وليندركينغ مبعوثين لإدارة الرئيس دونالد ترامب، لدعم جهود وساطة الكويت في الأزمة الخليجية.
ووصل زيني وليندركينغ، مساء الأحد، إلى قطر قادمين من الكويت، التي التقيا فيها، في وقت سابق من نفس اليوم، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وبحثا معه الأزمة الخليجية.
وبالتزامن مع زيارة المبعوثين الأمريكيين للكويت، وجه أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، الأحد، رسالتين للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وهذه أول رسائل من أمير الكويت إلى ملكي السعودية والبحرين، بعد بيان الدول الأربع المحاصرة لقطر، الأربعاء الماضي، الذي قالوا فيه إن "الأزمة الخليجية يجب أن تحل في إطار جهود الوساطة الكويتية".
كما يأتي هذا الحراك قبيل زيارتين مرتقبتين إلى واشنطن لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 19 مارس الجاري، ولأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في أبريل المقبل.
واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو الماضي؛ حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وتقود الكويت وساطة بين الجانبين على أمل وضع نهاية لأسوأ أزمة في تاريخ منطقة الخليج، إلا أن الوساطة متوقفة منذ عدة شهور بسبب تمسك جميع أطراف الأزمة بمواقفها.