أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

الأصدقاء الحقيقيون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-03-2018


العبرة ليست بكثرة الأصدقاء، لكن العبرة في وجودهم قربك حين تحتاجهم، العبرة في مدى الحقيقة الكامنة في داخل هؤلاء، وفي درجة اليقين التي تدفعك لأن تقول بثقة إن هذا الصديق الذي في حياتي أو ذاك حقيقي فعلاً، ومحل ثقة، وبإمكاني أن أتكئ عليه وأنا في كامل يقيني بأنه لن يخذلني، ولن يتخلى عني مهما عصفت الحياة بنا ومهما عصفت الأحوال به فارتفع، أو عصفت بي فصرت غير ما كنت! باعتبار أن دوام الحال من المحال، وأن التبدلات لا تطال الحجر والماديات فقط، ولكنها تطال البشر أولاً، وتصنع بهم أكثر مما قد نتصور أو نتوقع، ولذلك فالأصدقاء عادة أول من يدفع ثمن تلك التحولات في حياة أصدقائهم!

الذي تتوقعه دائماً أو ما يفترض أن يكون هو أن الأصدقاء هم الأشخاص الحقيقيون فعلاً في حياتنا الذين من المفترض أن يكونوا الأكثر قدرة على فهمنا وقراءة خريطة قلوبنا، لكثرة ما يقتربون منا وينصتون لنا في حضورنا وغيابنا، في حزننا ومرضنا وفرحنا، في بهجتنا القصوى وحزننا اللامتناهي، حتى ونحن في أشد أحوالنا ضعفاً وتفاهةً، وأيضاً حين نتباهى بإنسانيتنا العميقة التي يصعب على أي عابر أن يعيها!

العبرة ليست في الكثرة أبداً، فالأصدقاء ليسوا تحفاً نجمعها من متحف الصداقة، ولا متحف البراءة، ولا من مؤسسات الثقافة وصالونات الأدب ومكاتب العمل الأنيقة، وحوانيت الملابس الفخمة، ومطارات الدنيا ومقاعد الدرجة الأولى في الطائرات والقطارات، الأصدقاء الحقيقيون حتى إن عبّروا عن تجليهم ووجودهم بأكثر الصور رفعة وجمالاً، فإنهم ربما يكونون هناك في أكثر الأماكن بساطة وفي أقل المناسبات تواجداً أو وجوداً!

العبرة دائماً فيما لا نراه، فيما نحسه ونشعر به، فيما نحصل عليه دون أن نطلبه أو نرفع صوتنا لنهتف له، العبرة في الصداقة والأصدقاء، في كثافة المسافة وكثافة الزمن بين الأصدقاء، فمهما تباعدت بيننا المسافات يمكنني أن أراك وأن أشعر بك، وأستطيع أيضاً أن ألمس جرح قلبك وأبتسم لصهيل الحرية في قلبك، صديقك حين يصغي إليك، فلأنه مهتم بحب، ولأنه يحبك باهتمام يجعله لا يعتذر ولا يلتمس أي حجة حين يغيب أو يتأخر أو لا يتواجد حين يجب أن يكون موجوداً، إنه موجود دائماً لأجلك لا لأجل تلك المظاهر المحيطة بك أو ذلك الضجيج الذي حولك! ليس لمركزك ولا اسم عائلتك ونفوذ والدك أو لثروة أهلك، أو حتى لجمالك أو أناقتك، لكنه حتماً يتواجد لكل هذا الجمال العابق في شخصك ونبلك وثقافتك!